لافروف: واشنطن والناتو فقدا مصداقيتهما في العالم
موسكو- أ ش أ
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة، إن واشنطن وحلفائها من دول حلف شمال الأطلنطي "الناتو" نسفوا بشكل نهائي مصداقيتهم على مستوى العالم كشركاء موثوقين يمكن التواصل للاتفاقات معهم.
وأكد لافروف - في اجتماع المجلس العام لحزب روسيا الموحدة لشؤون التعاون الدولي حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، - أن عددا متزايدا من دول العالم تعمل على خفض الاعتماد على الدولار الأمريكي والتحول إلى التعامل بالعملات الوطنية.
وقال وزير الخارجية الروسي " إن جرائم المستعمرين لا تسقط بالتقادم وتحرم النخب الغربية إلى الأبد من إدعاء ممارسة أي دور قيادة أخلاقية خاصة وأن الغرائز الاستعمارية لم تختف".
وتابع وزير الخارجية الروسي:" ليس سرا أن عواقب الاستعمار والممارسة الفاضحة الحديثة هي أحد الأسباب الرئيسية للتفاوتات العميقة في تطور دول عالمنا".
ومن ناحية أخرى، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أنه سيتم اتخاذ إجراءات للرد على الحظر الأوروبي على المنتجات النفطية الروسية، مشيرة إلى أن الخطوة ستؤدي إلى مزيد من الخلل في الأسواق العالمية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال حول موقف موسكو من الحظر المفروض على المنتجات النفطية الروسية من قبل الدول الأوروبية: "سيؤدي ذلك بالطبع إلى مزيد من عدم التوازن في أسواق الطاقة العالمية".
وأضاف بيسكوف "نقيم ذلك الحظر سلبا، لقد تحدثنا بالفعل عن هذا"، مشيرا إلى أن روسيا تتخذ إجراءات للدفاع عن مصالحها الوطنية، قائلا : "من الطبيعي أن نتخذ إجراءات لحماية مصالحنا من المخاطر التي تنشأ في هذا الصدد".
ومن جانبه، قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، اليوم الجمعة، إن بلاده لا ترى أي مؤشرات لحدوث خفض حاد في تكرير وإنتاج المنتجات البترولية بسبب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الوقود الروسي المقرر من 5 فبراير الجاري.
وأضاف شولجينوف - وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية - "بمجرد فرض الحظر سنرى ما سينتج عنه، ليس لدينا أسباب حتى الآن للاعتقاد بأن التكرير أو إنتاج المنتجات البترولية سينخفضان بشدة".
يشار إلى أن العقوبات الغربية على النفط الروسي دخلت حيز التنفيذ في 5 ديسمبر 2022 ، حيث توقف الاتحاد الأوروبي عن شراء النفط الروسي عبر البحر، وفي 5 فبراير الجاري ستدخل تدابير مماثلة على منتجات النفط الروسية ، كما فرضت دول مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي سقفا على سعر البرميل الروسي عند 60 دولارا، حيث تم حظر نقل أو تقديم خدمات التأمين للشحنات التي يزيد سعرها عن هذا المستوى.
وردت موسكو على وضع سقف لسعر برميلها بحظر توريد النفط للجهات التي تنص العقود المبرمة معها بشكل مباشر أو غير مباشر على استخدام آلية تحديد السعر، وبدأ تطبيق الحظر اعتبارا من فبراير 2023.
وفي سياق ميداني، تخوض القوات الأوكرانية والجيش الروسي ومجموعة "فاجنر" معركة استنزاف في جميع مناطق الشرق الأوكراني، حيث نجح الجانب الروسي في تطويق بلدات عدة والسيطرة على الطريق الرئيسي بين باخموت وسوليدار، إلى جانب التقدم إلى مدينة ليمان على بعد 160 كيلومترا جنوب شرق خاركيف.
من جانبها، أعلنت الشرطة الأوكرانية أنه في ظل القصف المتواصل دمر صاروخ روسي مبنى سكني وألحق أضرار بسبعة آخرين بمدينة كراماتورسك شرق أوكرانيا مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
من ناحية أخرى، اتهم مصدر عسكري في قوات لوجانسك الموالية لموسكو اليوم /الجمعة/ الجيش الأوكراني بتصفية عناصره الذين قرروا الاستسلام وعدم خوض المعارك ضد القوات الروسية.
وقال المصدر إن "الجيش الأوكراني قام بتصفية حوالي 12 جنديا بعد أن أعلن قائدهم رغبتهم في الاستسلام وعدم خوض المعارك ضد القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة في كييف".
ومن جانبه، قال مستشار القائم بأعمال دونيتسك الشعبية، إيجور كيماكوفسكي، إن الجنود الروس تمكنوا من أسر عناصر من الجيش الأوكراني في منطقة كريمينايا الواقعة شمال خيرسون جنوبي أوكرانيا، دون أن يشير إلى عددهم.
ولفت كيماكوفسكي إلى أن القوات الروسية تمكنت أيضا خلال هجوم مضاد من تصفية حوالي 50 عسكريا أوكرانيا، وأسر العديد من الجنود في لوجانسك بعضهم تم تدريبهم في مدينة لفوف على يد متدربين من جورجيا وفرنسا.
وفي سياق آخر، كشفت تقارير إعلامية نرويجية عن عزم أوسلو شراء 54 دبابة من طراز "ليوبارد" من ألمانيا.
وأفادت التقارير النرويجية بأن هناك مصادر رسمية تؤكد عزم أوسلو شراء 54 دبابة من طراز "ليوبارد"، مشيرة إلى أن سلطات البلاد ستدلي بهذا التصريح الرسمي بهذا الشأن في القريب العاجل.
كان وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد جرام قد أعلن الأسبوع الماضي، أن أوسلو تنوي إرسال دبابات "ليوبارد" إلى كييف دون تدقيق عدد هذه الدبابات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: