قانون قيصر.. كيف عرقل مساعدات إنقاذ متضرري زلزال سوريا؟
وكالات
خرجت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وتسبب في سقوط آلاف الضحايا، لتعلن عن وجود عقبات كبيرة تمنع وصول كامل المساعدات، وفى الوقت الذى خشيت فيه بعض الدول خرق القانون الأمريكى، إلا أن التكاتف العربى الذى ظهر خلال الساعات الماضية، كان رسالة قوية للعالم بأن العرب للعرب.
قانون قيصر
نشأ قانون قيصر نسبة إلى أحد المصورين السوريين، الذي التقط صور لمئات آلاف الأشخاص المعتقلين في سوريا والتي تم قتلهم بوحشية، عرضت صور الضحايا في معرض في متحف الهولوكوست بالولايات المتحدة، توقع القيصر أن يكون هناك ردود أفعال غاضبة على هذه الصور وأنه سيتم إنقاذ ما تبقى من بلاده من ويلات الحرب، ولكن ما حدث على أرض الواقع كان عكس ذلك تماما.
احتاج الاتفاق على قانون القيصر مدة طويلة حوالي ست سنوات، حيث ينص القانون على فرض عقوبات اقتصادية وقانونية تنال حوالي 39 شخصية سورية معروفة، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته، إضافة إلى منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى سوريا.
العرب يتحدون قيصر
لم يقف القانون عائقًا أمام الدول العربية، بل أقدمت عدد من الدول العربية، على تقديم المساعدات لمواجهة آثار كارثة الزلزال في الشمال السوري، متحدين بذلك قانون قيصر.
البداية كانت مع الدولة المصرية والتي أرسلت إلى سوريا 3 طائرات تحمل مساعدات إنسانية وطبية، إضافة إلى وصول فريق إغاثة إلى شمال حلب حسبما أعلنت العربية في نبأ عاجل لمساعدة الضحايا.
كما أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم، 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري، بينما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعب السوري.
وقررت الجزائر إرسال فريق مساعدة من الدفاع المدني للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة، بينما أرسلت تونس طائرة عسكرية محملة بشحنة من المواد الغذائية والأغطية والأدوية بالإضافة إلى فريق من الحماية المدنية مختص في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض متكون من ضباط وأطباء وأعوان مسعفين مجهزين بمعدات متطورة للبحث.
فيديو قد يعجبك: