مذيع أمريكي يثير الجدل بعد حديثه عن "مغازلة سعودية" و"هيمنة الدولار"
(وكالات):
أثار فريد زكريا، المحلل السياسي ومقدم برنامج GPS على شبكة CNN، جدلاً بعد نشر تحليل عن هيمنة الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي، ومغازلة السعودية لتسعير نفطها باليوان.
وقال زكريا في تصريحاته: "حظيت القمة التي استمرت ثلاثة أيام بين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ باهتمام إعلامي محدود.. وقال بوتين، واصفا محادثاتهما: ’نحن نؤيد استخدام اليوان الصيني للتسويات بين روسيا ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية‘.. لذا فإن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر للطاقة فيه يحاولان سويًا التأثير على هيمنة الدولار كمرتكز للنظام المالي الدولي. هل سينجحون؟"، بحسب شبكة "سي إن إن".
If the US dollar's global supremacy erodes, America will face a reckoning like none before.
— Fareed Zakaria (@FareedZakaria) March 26, 2023
My take: pic.twitter.com/yxTz16bi3N
واضاف: "الدولار هو القوة العظمى الأخيرة الباقية لأمريكا.. إنه يمنح واشنطن قوة اقتصادية وسياسية لا مثيل لها، يمكن أن تفرض عقوبات على الدول من جانب واحد، مما يحجب ذلك البلد من أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي ويمكن لواشنطن أن تنفق بحرية، على يقين من أن ديونها سيتم شراؤها من قبل بقية العالم".
وتابع قائلا إن "هيمنة الدولار مترسخة بقوة لأسباب عديدة وجيهة، يحتاج الاقتصاد المعولم إلى عملة واحدة من أجل السهولة والكفاءة. الدولار مستقر، يمكنك شرائه وبيعه في أي وقت، وهو محكوم إلى حد كبير بالسوق وليس نزوات الحكومة. لهذا السبب لم تنجح جهود الصين لتوسيع دور اليوان دوليًا.. ومن المفارقات أنه إذا أراد شي جينبينغ إحداث أكبر قدر من الألم لأمريكا، فإنه سيحرر قطاعه المالي ويجعل اليوان منافسًا حقيقيًا للدولار. لكن ذلك سيأخذه في اتجاه الأسواق والانفتاح الذي هو عكس أهدافه المحلية الحالية.."
واستطرد: " الأرقام تكشف.. انخفضت حصة الدولارات في احتياطيات البنك المركزي العالمي من حوالي 70 في المائة قبل 20 عامًا إلى أقل من 60 في المائة اليوم وتنخفض بشكل مطرد، يحاول الأوروبيون والصينيون بناء أنظمة دفع دولية خارج نظام سويفت الذي يهيمن عليه الدولار. تغازل المملكة العربية السعودية فكرة تسعير نفطها باليوان، وتقوم الهند بتسوية معظم مشترياتها من النفط من روسيا بعملات غير الدولار، قد تكون العملات الرقمية بديلاً آخر.".
فيديو قد يعجبك: