إعلان

مدير وكالة الطاقة الذرية: المحادثات النووية الإيرانية اتسمت بـ"الصراحة والتعاون"

06:38 م السبت 04 مارس 2023

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائي

طهران - (د ب أ)

قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الذي وصل طهران أمس الجمعة، إن هناك مناخا تعاونيا يسود في المحادثات مع إيران.

وجاءت زيارة جروسي إلى إيران بعد اكتشاف يورانيوم عالي التخصيب في البلاد.

ووصف جروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران اليوم السبت، المحادثات مع ممثلي الحكومة بأنها جرت في "مناخ من العمل والصراحة والتعاون"، مضيفا أن الحوار مستمر.

من جانبه قال إسلامي إنه تم وضع خطة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا العالقة. وأضاف "نأمل أن تؤدي زيارة جروسي إلى تعاون مهني في المستقبل".

وأعلن أيضا عن مؤتمر نووي دولي في طهران. وشدد إسلامي على أن إيران لن تخصب اليورانيوم بمستوى نقاء أكثر من 60 %.

والتقى جروسي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمرة الأولى خلال زيارته التي بدأت أمس الجمعة.

واستقبل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان جروسي في وقت سابق.

كان دبلوماسيون غربيون قالوا إن جروسي يريد التفاوض حول تكثيف عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآت نووية، بعدما زادت طهران مؤخرا من تخصيبها لليورانيوم.

وأعربت الولايات المتحدة وإسرائيل مؤخرا عن مخاوف من أن إيران يمكن أن تستخدم اليورانيوم لتطوير أسلحة نووية وإنتاجها.

وقال جروسي يوم الثلاثاء الماضي إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمكنوا من رصد آثار لليورانيوم بمستوى نقاء أقل من 84 % في منشأة في فوردو. وجدير بالذكر أن مستوى النقاء بحوالي 90 % هو المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية.

وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآن أن تستوضح ما إذا كان مستوى التخصيب المرتفع قد تم الوصول إليه عمدا أم أنه غير متعمد، مثلما يقول مسؤولون إيرانيون.

ووفقا لطهران، تتعلق المفاوضات أيضا بنزاع بشأن أصل آثار لمواد إشعاعية لم يتم حلها بعد في ثلاثة مواقع. وتطالب القيادة السياسية الإيرانية بحل الخلافات.

وتعهدت إيران في عام 2015 بتقييد برنامجها النووي بعد أن تم التفاوض على خطة العمل المشتركة الشاملة المعروفة باسم الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.

في المقابل، تم رفع العقوبات الغربية. ويهدف الاتفاق إلى منع إيران من الانضمام إلى نادي القوى النووية.

وفي عهد خليفة أوباما، الرئيس السابق دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018. وردت طهران بالتوسع في عمليات تخصيب اليورانيوم وتقييد عمليات تفتيش الوكالة.

ولا تزال مفاوضات إحياء الاتفاق النووي معلقة. وتصر إيران على أن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية بحتة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان