النيران خرجت من باطن الأرض.. اشتعال حرائق في قرية سودانية بشكل مفاجئ
وكالات
سادت حالة من الذعر والهلع بين سكان قرية في ولاية دارفور بجنوب السودان، بعدما أخبر شهود عيان عن مشاهدتهم نيرانا "تخرج من باطن الأرض" وتلتهم مئات المنازل.
وأشار بعض سكان قرية عيال أمين، الواقعة في شمال دارفور، إلى أن النيران مجهولة المصدر "خرجت من باطن الأرض وأخذت شكلاً عامودياً قبل أن تلتهم "القرية بأكملها".
نشرت وسائل إعلام سودانية أخباراً عن تجدد ما وصفته بـ"ظاهرة الحرائق مجهولة المصدر" في شمال دارفور، والتي أسفرت وفقاً للوكالات عن إصابات وخسائر مادية كبيرة في قرية عيال أمين.
كما نقلت وكالة السودان للأنباء عن بيان نشرته صفحة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أن هذه النيران "تسببت باحتراق 95 منزلاً بقرية عيال أمين، التابعة لمحلية الطويشة في ولاية دارفور، بكامل محتوياتها وتشريد سكانها إلى العراء".
أصيب سكان #قرية_بدارفور بذعر وهلع عندما شاهدوا #نيران_تخرج_من_باطن_الأرض وتلتهم مئات المنازل، وكان معظم أهالي قرية المرحبيبة منشغولون بمناسبة خارج القرية، حيث شب حريق هائل،تسبب في أضرار بالغة في ممتلكات المواطنين والمباني،في قرية عيال أمين والبالغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة. pic.twitter.com/QpfY0bq7su
— ALsudan_Now (@daniel_santoso2) March 5, 2023
وقد أثارت الحرائق هلع السكان وخوفهم، وهو ما دفعهم لإرسال نداء استغاثة للسلطات السودانية يناشدها التصدي لتلك الظاهرة التي وصفوها بـ"المحيرة".
وبحسب سكان قرية عيال أمين، فإن هذه الحرائق "ليست جديدة على القرية وإن هذه النيران تعاود الظهور من باطن الأرض في المنطقة كل عام ودون أسباب واضحة".
وكشف المدير التنفيذي لمحلية الطويشة في تصريح لـ(سونا) أن قرية عيال أمين "ظلت تشهد حرائق مجهولة المصدر منذ الخامس عشر من شهر فبراير الماضي".
وأكد المسؤول الحكومي أن محليته "قد دفعت بوفد إلى المنطقة للوقوف على أحوال المتضررين وتقديم المساعدات لهم".
يُذكر أن منطقة "مِليسة" في دارفور شهدت ظاهرة مشابهة في فبراير الماضي، قضت على عدد من المنازل.
لم تكشف السلطات السودانية بشكل رسمي وقاطع عن أسباب اندلاع تلك النيران.
لكن خبراء بيئة يرجحون أن مثل هذه الظواهر تنتج في الغالب "إما عن وجود غاز ميثان كثيف تحت الأرض"، أو "عن نفايات عضوية تتفاعل وتشتعل بفعل السخونة الشديدة".
فيديو قد يعجبك: