لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأمم المتحدة تدعو إلى وضع حد فوري للعنف في الضفة الغربية

09:09 م الأربعاء 08 مارس 2023

اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين

الضفة الغربية - (أ ف ب)

حثت الأمم المتحدة الاربعاء إسرائيل والفلسطينيين وضع حد "فوري" للعنف في أعقاب عملية إسرائيلية مميتة في الضفة الغربية المحتلة كشفت عن شدة التوتر بين الجانبين من جهة، وكذلك عمق التوتر بين الفلسطينيين أنفسهم.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند في بيان "نحن في خضم دوامة عنف يجب وقفها على الفور"، مشيرا إلى بيان مجلس الأمن الذي دان في 20 فبراير الماضي "جميع أعمال العنف ضد المدنيين" ودعا "جميع الأطراف إلى الامتناع عن التحريض على العنف".

وشهد مخيم جنين الثلاثاء مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 26 آخرين بجروح بعدما حاصر الجيش الإسرائيلي واستهدف منزلاً بالصواريخ.

ومن بين الشهداء الستة عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما) من مخيم عسكر في مدينة نابلس الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدفه وقتله في مخيم جنين لأنه متهم بقتل مستوطنَين في 26 فبراير. وبين القتلى ثلاثة أعضاء آخرين في فصائل فلسطينية مسلحة.

وفي نابلس حيث شيعت جنازة خروشة وقعت مشادة مع الشرطة الفلسطينية الأربعاء عندما أطلق مشيعون في الجنازة هتافات ضد أفراد الشرطة الفلسطينية المتواجدين ونعتوهم "بالجواسيس" وبألفاظ نابية. وردت الشرطة الفلسطينية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، بحسب مراسل فرانس برس.

وأوضح الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات تعقيبًا على ما جرى أثناء التشييع "فوجئنا اليوم. حين كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بمجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، وذلك بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا".

وأكد أن ذلك استدعى "تدخل قوى الأمن الفلسطينية لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع"، مؤكدا على "ضرورة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة وتوحيد كل الجهود في مواجهة مخططات الاحتلال الذي يتربص بشعبنا ومشروعنا الوطني".

وقال إن قوات الأمن الفلسطينية استقبلت الثلاثاء "جثمان الشهيد العائد من مدينة جنين بالتحية العسكرية".

لكن عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس قال في بيان صحافي "أن اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، واستمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين يؤكد أن السلطة جزء من خطة قمع المقاومة وإخماد ثورة شعبنا".

خدمة مجانية للاحتلال

وأضاف القانوع موجهًا الاتهام للسلطة الفلسطينية أن ما "تقوم به أجهزة أمن السلطة هو خدمة مجانية للاحتلال ونتاج التفاهمات التي تمت معه لوأد المقاومة وخمد ثورة شعبنا".

وشدد "على أن السلطة تعمل ضد إرادة شعبنا، وموقف الفصائل الرافض لسلوكها المشين يتطلب منها التراجع وإطلاق يد شعبنا لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية".

عم الأربعاء الإضراب الشامل والحداد جميع أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثامين الشهداء الذين سقطوا الثلاثاء في مخيم جنين وسط هتافات بالثأر. ولُفت جثامينهم برايات حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، ولُف اثنان منها بعلمين فلسطينيين.

وخلال عملية التشييع ظهر مقاتلون مسلحون ملثمون أطلقوا النار في الهواء.

وصف وينسلاند قتل المستوطنين بأنه "اعتداء إرهابي" ودان "الهجمات الفلسطينية ضد إسرائيليين" كما أدان "العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين".

وأكد أنه "يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين وأن تحاسب الجناة".

بعد مقتل المستوطنين في 26 فبراير، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين بلدة حوارة الفلسطينية وأضرموا النار في العديد من المباني وعشرات المركبات.

ودعا وينسلاند إلى تنفيذ الالتزامات التي قطعها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في الأردن الشهر الماضي "بخفض التصعيد".

وأضاف "يجب على الطرفين الامتناع عن القيام بخطوات قد تؤدي بنا إلى مزيد من العنف".

احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو 1967.

قصف دبابات

وفي قطاع غزة قصفت الدبابات الإسرائيلية فجر الأربعاء موقعًا عسكريًا لحركة حماس قرب خان يونس, وقال مزارع لوكالة فرانس برس أن الدبابات الإسرائيلية نفذت توغلاً محدودًا داخل القطاع الصغير المحاصر.

وأفاد الجيش في بيان أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من جنود "ينشطون في منطقة الحاجز الأمني" الذي أقامته إسرائيل حول قطاع غزة، من دون أن يصاب أي منهم، وأن دباباته قصفة "موقعًا لحماس".

من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية إصابة شخصين بجروح هما عضوان في حركة حماس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان