لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تختلف موازين القوى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟

01:08 ص الأحد 16 أبريل 2023

كيف تختلف موازين القوى بين الجيش السوداني وقوات ال

كتب - محمد عطايا

اندلعت صباح السبت، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط توتر لم يهدأ.

وتأتي الاشتباكات في أعقاب تحذيرات من الجيش السوداني، قبل يومين، من تحركات قوات الدعم السريع وإعادة انتشارها في العاصمة السودانية، دون تنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

ووجه دقلو اتهامات للجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.

حرب أهلية؟

تصف الصحف الغربية ما يحدث في بمحاولة قائد قوات الدعم السريع الانقلاب على السلطة في السودان، في ظل تصاعد الاشتباكات وتأكيد حميدتي سعيه للسيطرة على كل قواعد الجيش.

وصفت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع بـ"الميلشيات المتمردة". كما تبادلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الاتهامات بشأن من بدأ الاعتداء في الخرطوم، في الوقت الذي ناشدت فيه القوى المدنية بوقف استخدام السلاح وتغليب لغة الحوار.

وأعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مناطق استراتيجية في الخرطوم، بينها القصر الجمهوري وبيت الضيافة ومطار الخرطوم الدولي.

إلا أن الجيش السوداني، سرعان ما أصدر بيانات نفى فيها سيطرة الجيش السوداني على أي من مفاصل الدولة أو مواقع استراتيجية في العاصمة.

اشتدت وتيرة القتال، ليلجأ الجيش السوداني إلى القوات الجوية، لضرب معاقل قوات الدعم السريع، بينها المقر الرئيسي، الذي ظهر في مقاطع فيديو يحترق.

وأكد حميدتي في أول تصريحات بعد بدء الاشتباكات في الخرطوم، أن القتال لن يتوقف حتى يتم السيطرة على جميع مقار الجيش في العاصمة وتسليمها إلى "جيش وطني" على حد وصفه.

أعربت دول عربية وغربية عن القلق من التطورات في السودان. وطلبت مصر والسعودية عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تطورات الأوضاع في السودان.

موازين القوى

تعتبر قوات الدعم السريع، قوة أمنية مستقلة لها شرعية وفق القانون السوداني، ولكنها عاملة تحت إطار القوات المسلحة السودانية.

ولكن تمتلك قوات الدعم السريع قدرات وأسلحة منفصلة عن الجيش السوداني، بينها تسليح ثقيل، متمثل في المركبات العسكرية المدرعة.

ذكرت وكالة رويترز، أن تعداد قوات الدعم السريع يبلغ 100 ألف عسكري، مع وجود قواعد لها في جميع أنحاء السودان.

ولجأ الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، إلى قوات الدعم السريع التي كانت تعرف حينها بـ"الجنجويد" التي قاتلت في منطقة دارفور لمساعدة الجيش السوداني في إخماد التمرد، إلا أنه تم توجيه اتهامات للدعم السريع بارتكاب جرائم حرب في المنطقة، بعد نزوح ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص وقتل 300000 في الصراع.

ومع مرور الوقت، نمت قوات الدعم السريع، واستخدمت كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية.

كما زادت مصالح حميدتي التجارية بمساعدة البشير، ووسعت عائلته ممتلكاتها في تعدين الذهب والثروة الحيوانية والبنية التحتية.

وفي العام 2017، صدر قانون يضفي الشرعية على قوات الدعم السريع كقوة أمنية مستقلة.

وقالت مصادر عسكرية، وفقا لرويترز، إن قيادة الجيش أعربت منذ فترة طويلة عن قلقها بشأن تطور قوات حميدتي.

وذكر حميدتي في أول حديث له بعد اندلاع الاشتباكات صباح السبت، في تصريحات للجزيرة، أن قواته لا تمتلك طائرات حربية ولا دبابات للرد على الطلعات الجوية للجيش السوداني.

وأشار إلى أن قواته سترد بمضادات الطيران المحمولة على سيارات الدفع الرباعي.

في المقابل، يصنف الجيش السوداني على أنه جيش نظامي، ويصنف الـ75 على مستوى العالم، وفقا لجلوبال فاير باور المتخصصة بترتيب قدرات الجيوش.

ويمتلك الجيش السوداني، نحو 191 طائرة حربية، بينها 45 مقاتلة، و43 مروحية هجومية، تم استخدام بعضها في الطلعات الجوية يوم السبت.

ويوجد أكثر من 200 ألف عسكري في الخدمة حاليا، فضلا عن امتلاك الجيش السوداني 170 دبابة قتال رئيسية.

تابع آخر تطورات الأحداث في السودان - تغطية خاصة (اضغط هنا)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان