ماتوا جوعًا لـ"لقاء المسيح".. العثور على 60 جثة في مقبرة جماعية بكينيا
نيروبي - (بي بي سي)
ارتفعت حصيلة الجثث التي استخرجتها الشرطة الكينية إلى حوالي 60 شخصا، عثر عليها في مقبرة جماعية، في غابة شاكاهولا شرقي كينيا، في إطار التحقيقات مع واعظ من طائفة دينية مسيحية، قيل إنه أقنع أتباعه بتجويع أنفسهم حتى الموت.
وكان بين الجثث المستخرجة جثث لأطفال. بينما عثر على أربعة أعضاء من أتباع كنيسة "غود نيوز إنترناشيونال تشيرتش" أحياءً، لكنهم يعانون من الهزال الشديد.
وتقع غابة شاكاهولا، على تخوم مدينة ماليندي الساحلية، ولا يزال أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين.
ووصف الرئيس الكيني، وليام روتو، تصرفات الطائفة المسيحية، التي يشتبه في أنها شجعت بعض من أتباعها على الانتحار الجماعي، بأنها أشبه بعمل إرهابي.
واتهم الرئيس الكيني زعيم الطائفة، بول ماكنزي نثينجي، باستخدام الدين لارتكاب ما وصفه بـ"الأفعال الشنيعة".
وكان روتو يتحدث بينما استخرجت الشرطة مزيدا من جثث أتباع الطائفة الذين اعتقدوا أنهم سيذهبون إلى الجنة إذا قاموا بتجويع أنفسهم حتى الموت.
ويقبع الواعظ، بول ماكينزي، حاليا في السجن، رهن التحقيقات، في انتظار المثول أمام المحكمة.
وقالت شبكة التلفزة الوطنية الكينية (كي بي سي) إن بول هو زعيم هذه الطائفة.
ويعتقد أن أحد القبور يحتوي على جثث خمسة أشخاص ينتمون لنفس العائلة، وهم ثلاثة أطفال وأبواهم.
ورغم أن ماكينزي أنكر جميع الاتهامات التي وجهت له، مصرا على أنه أغلق الكنيسة وأوقف أعمالها تماما منذ عام 2019، إلا أن السلطات رفضت إطلاق سراحه بكفالة.
وقيل إن ماكينزي أقنع اتباعه بتجويع أنفسهم حتى الموت "ليتمكنوا من لقاء المسيح".
وقالت صحيفة "ستاندارد" الكينية إن السلطات ستقوم بتحليل عينات من الحمض النووي، للتأكد من طبيعة الوفاة، وما إذا كان الضحايا قد توفوا نتيجة الجوع.
واعتقلت السلطات ماكينزي، منتصف الشهر الجاري، بعد اكتشاف جثث أربعة أشخاص، اشتبه في موتهم بعد تجويع أنفسهم.
وقال، فيكتور كودو من دائرة العدالة الاجتماعية في ماليندي، لتلفزة (سيتزين): "كنا في الغابة ووصلنا إلى منطقة رأينا فيها صليبا ضخما ومرتفعا، وعرفنا أن ذلك يعني وجود أكثر من خمس جثث مدفونة".
وقال وزير الداخلية الكيني، كيثور كينديكي، إن الغابة التي تبلغ مساحتها 800 فدان قد أغلقت وأعلنت كمسرح جريمة.
وحسب ما قالت جريدة (ستاندارد)، قام الواعظ بتسمية ثلاث قرى بأسماء دينية وهي الناصرة، وبيت لحم، ويهودا، وقام بتعميد أتباعه في بعض الأنهار القريبة، ثم طالبهم بالامتناع عن الطعام.
وشهدت كينيا، التي توصف بميل مجتمعها إلى التدين، العديد من الحالات السابقة، التي انضم فيها المئات لطوائف دينية تتبع كنائس غير نظامية، وتمارس طقوسا توصف بالخطيرة.
فيديو قد يعجبك: