بعد لقاء تساي وماكارثي.. الصين تنشر سفنًا حربية قرب تايوان
أ ف ب
أرسلت الصين، اليوم، سفنًا حربية إلى المياه المحيطة بتايوان بعد نشرها حاملة طائرات متوعدة برد حازم بعد اللقاء بين رئيسة الجزيرة ورئيس مجلس النواب الأمريكية فى كاليفورنيا على ما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية.
وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج اليوم: "ستتخذ الصين إجراءات حازمة وقوية للدفاع بعزم عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
ورحبت رئيسة تايوان تساى إنج-وين التى تنتمى إلى حزب يناضل من أجل استقلال الجزيرة بدعم واشنطن الراسخ حيال تايوان خلال لقاء مع رئيس مجلس النواب الجمهورى كيفن ماكارثى.
وقد نشرت بكين التى لطالما هددت برد فى حال إجراء هذا اللقاء، حاملة طائرات قرب تايوان بعد ساعات على انعقاده.
ورصدت ثلاث سفن أخرى اليوم فى المضيق الفاصل بين الصين والجزيرة التى تتمتع بنظام ديمقراطى على ما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية.
وعبرت مروحية مضادة للغواصات أيضا منطقة الدفاع الجوى فى تايوان على ما أضاف المصدر نفسه.
ونشرت الصين كذلك سفنا لخفر السواحل لإجراء دوريات استثنائية احتجت عليها تايبيه.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.
وتعارض بكين أى اتصال رسمى بين تايبيه ودول أخرى، وتصر على مبدأ "صين واحدة" فقط.
فى أغسطس الماضى، أجرت بكين مناورات عسكرية غير مسبوقة حول تايوان خلال زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكى السابقة الديمقراطية نانسى بيلوسى للجزيرة أغضبت الصين.
والرد الصينى على اللقاء بين ماكارثى وتساى لم يرق بعد إلى مستوى ما حدث العام الماضى لكنه يضع تايبيه فى حالة ترقب وتأهب.
وقال وزير الدفاع التايوانى شيو كوو-شينج إن توقيت نشر حاملة الطائرات الصينية ِ"شاندونج"، حساس، لكنه لم يشر إلى رصد أى مناورات فى محيط السفينة الحربية.
وأضاف : عندما تخرج حاملة طائرات تحصل عادة عمليات إقلاع وهبوط طائرات، لكن لم نرصد أى هبوط أو إقلاع حتى الآن.
وأكد أمام صحفيين: نواصل عمليات المراقبة والرصد.
وردًا حول احتمال أن يكون هذا الانتشار مقدمة لمناورات عسكرية صينية، قال شيو: لا نستبعد أي احتمال.
فى الولايات المتحدة رحبت "تساى" الآتية من جولة فى أمريكا الوسطى بالدعم الراسخ للولايات المتحدة حيال تايوان وأكدت أن التايوانيين ليسوا معزولين.
ولا تزال 13 دولة فقط تعترف بتايوان بينها بيليز وجواتيمالا اللتان زارتهما تساى خلال جولتها بعد محطة أولى في نيويورك.
وبعد ساعات على ذلك، توعدت الصين بتدابير حازمة وفعالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وقارنت وزارة الخارجية الصينية اللقاء بين تساى وماكارثى على الأرض الأمريكية بأعمال تواطؤ خاطئة جدا بين الولايات المتحدة وتايوان على ما جاء فى بيان نشر صباح اليوم.
وحثت بكين واشنطن على وقف الانخراط فى طريق خاطئ وخطر.
وأتى هذا التصريح فى وقت يقوم فيه الرئيس الفرنسي بزيارة دولة إلى الصين حيث يلتقى اليوم الرئيسى الصينى شى جين بينج.
وفى ظل أجواء التوتر هذه، اختار مكارثى استقبال تساى فى كاليفورنيا بعدما فكر بداية، بالتوجه شخصيا إلى تايوان.
وشدد المسئول الجمهورى على أن العلاقة بين تايبيه وواشنطن أقوى من أى وقت مضى.
وفى عهد تساى عززت تايوان تقاربها مع الولايات المتحدة.
ودعا ماكارثى إلى مواصلة بيع الأسلحة إلى تايوان معتبرًا أنه السبيل الأفضل لمنع غزو صينى للجزيرة.
وأكد أمام صحفيين : هذا درس أساسى استخلصناه من أوكرانيا وهو أن فكرة فرض عقوبات فقط فى المستقبل لن يردع أحدًا.
وفى جزيرة بينجتان فى جنوب شرق الصين وهي النقطة الأقرب إلى تايوان لم يرصد أى نشاط عسكرى استثنائى صباح اليوم.
إلا أن مجلس الشئون القارية في تايبيه الهيئة العليا المكلفة رسم السياسة حيال الصين، اتهم بكين بعرقلة التجارة فى مضيق تايوان من خلال عمليات تفتيش لسفن الشحن وسفن نقل الركاب.
وأعلنت السلطات البحرية الصينية عن دوريات لخفر السواحل الصينيين فى المضيق.
وقالت الهيئة التايوانية: إن تحرك الطرف الصينى يفاقم عمدا التوترات بين ضفتى المضيق متحدثة عن انتهاك فاضح للممارسات البحرية.
وأكد مساعد مدير مكتب الأمن الوطني فى تايوان كو شينج-هنج اليوم، أن السفن التايوانية تلقت الأمر برفض أى عملية تفتيش صينية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: