لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تشاد تطرد سفير ألمانيا.. برلين: الأسباب غير مفهومة

11:09 م السبت 08 أبريل 2023

علم التشاد

(دويتشه فيله)

طلبت تشاد من السفير الألماني مغادرة البلاد، مبررة ذلك بـ"سلوكه الفظ" و"عدم احترامه الأعراف الدبلوماسية"، وهي أسباب "غير مفهومة على الإطلاق" لبرلين، مصادر أكدت أن الأمر يتعلق بتصريحاته حول تأخر الانتقال للحكم المدني.

قالت حكومة تشاد في بيان إنها أمرت السفير الألماني يان-كريستيان غوردون كريكه بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، بسبب "سلوكه الفظّ" و"عدم احترامه الأعراف الدبلوماسية"، في قرار قالت مصادر إنه مدفوع بتصريحات له بشأن تأخر انتقال تشاد إلى الحكم المدني بعد انقلاب عام 2021.

وكتبت وزارة الإعلام التشادية على تويتر في وقت متأخر أمس الجمعة: "قرار الحكومة هذا مدفوع بالموقف الذي يفتقر للكياسة وعدم احترام الأعراف الدبلوماسية".

وقال مصدران بالحكومة التشادية اليوم السبت إن السفير كريكه انتقد تأجيل إجراء الانتخابات بعد الانقلاب، كما انتقد حكمًا صدر العام الماضي سيسمح للزعيم العسكري المؤقت محمد إدريس ديبي بخوض انتخابات عام 2024.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الألمانية في برلين، اليوم السبت، إن أسباب طرد السفير "غير مفهومة على الإطلاق"، مضيفة أن الوزارة تجري اتصالات مع السلطات التشادية.

وعُيّن كريكه سفيرًا في تشاد في يوليو 2021 بعد أن شغل مناصب مماثلة في النيجر وأنغولا والفلبين. كما كان ممثل ألمانيا الخاص لمنطقة الساحل.

وقال مصدر حكومي تشادي لفرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه إن السلطات تأخذ على الدبلوماسي خصوصًا "تدخله المفرط" في شؤون "إدارة البلد"، فضلًا عن "تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين". وأكد المصدر نفسه أن كريكه سبق أن تلقى "تنبيهات" عدة.

ووصل الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو إلى رئاسة تشاد في أبريل 2021 بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين عقب ثلاثة عقود في السلطة، ما بعث الأمل في انتهاء عقود من الحكم الاستبدادي.

ووعد ديبي الابن التشاديين والمجتمع الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين من خلال "انتخابات حرة وديمقراطية"، وعدم الترشح للرئاسة.

وفي أكتوبر 2021، أجري حوار وطني قاطعه طيف واسع من المعارضة والمجتمع المدني الذين استنكروا "توريث الحكم"، وقد عُيّن ديبي رئيسًا "انتقاليًا" لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات "شفافة".

وضمت السفارة الألمانية صوتها إلى سفارات فرنسا وإسبانيا وهولندا وكذلك الاتحاد الأوروبي، للتعبير عن "قلقها" بعد تمديد الفترة الانتقالية وفتح الباب أمام إمكانية ترشح ديبي للرئاسة.

وكان قادة الجيش في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا قد وعدوا في الأصل بفترة انتقالية 18 شهرًا قبل إجراء انتخابات، عندما نصبوا ديبي الابن رئيسًا مؤقتًا.

لكن المجلس العسكري مدد الجدول الزمني العام الماضي لعامين آخرين لتتأخر الانتخابات حتى أكتوبر 2024، ما أشعل احتجاجات تم قمعها بوحشية وقُتل فيها عشرات المدنيين، وكذلك أثار قلق القوى الإقليمية والولايات المتحدة التي حذرت من تمديد الحكم العسكري.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان