لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما مضمون لائحة الاتهام الموجهة لترامب في دعوى الوثائق السرية؟

01:19 م الأحد 11 يونيو 2023

أنكر ترامب كل التهم الـ 34 الموجهة له

واشنطن - (بي بي سي)

تم الكشف أخيراً عن لائحة الاتهام الفيدرالية الموجهة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأُعلن عن كامل أبعاد القضية المرفوعة ضده بسبب سوء تعامله مع الوثائق السرية الحكومية.

ووُجِهت لترامب 37 تهمة تتعلق بحيازة وثائق سرية دون تصريح، وعرقلة سير العدالة ، وإخفاء وثائق ، والإدلاء ببيانات كاذبة أمام سلطات إنفاذ القانون.

تنطوي كل تهمة من هذه التهم على عقوبات تشمل غرامات كبيرة وإمكانية قضاء سنوات في السجن.

وبينما يرفض كبار مسؤولي الحزبالجمهوري التهم ويصفونها بأنها محاكمة سياسية، يصر بعض الخبراء القانونيين على أن لائحة الاتهام تتضمن أدلة قوية.

وقالت ديانا فلورنس، المدعي العام السابق في مكتب المدعي العام في مانهاتن لبي بي سي: "إنها ضربة كبيرة".

"إليكم السبب: إنها تحتوي على كل شيء. تشمل مقاطع فيديو. ومحادثات مسجلة. وشهادات موظفين من المستويات الدنيا".

فيما يلي بعض البنود الرئيسية للائحة ولماذا يمكن أن تضر بالرئيس السابق.

أسرار نووية

وربما يكون الجزء الأكثر إثارة للإستغراب من لائحة الاتهام سردها لـ 31 وثيقة يُزعم أن ترامب احتفظ بها في منتحع ترامب مارالاغو في ولاية فلوريدا.

وتشمل هذه الوثائق تفاصيل برامج الأسلحة النووية الأمريكية ونقاط الضعف المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها ، وخطط الولايات المتحدة لشن هجمات عسكرية انتقامية.

تحذر لائحة الاتهام من: " أن الكشف عن هذه الوثائق السرية قد يعرض للخطر الأمن القومي للولايات المتحدة، والعلاقات الخارجية ، وسلامة مصادر جمع المعلومات العسكرية وسلامة جواسيس الولايات المتحدة وأساليب جمع المعلومات الاستخباراتية الحساسة".

هذا جانب مهم يجب أخذه بعين الاعتبار لإثبات تهم انتهاك ترامب لقانون التجسس، وهو أنه يتعين على المدعين العامين إثبات أن ترامب امتلك معلومات دفاعية حساسة بشكل غير قانوني.

وقد تكون تفاصيل الوثائق مضرة سياسياً بترامب.

واندفع الجمهوريون بمن فيهم بعض منافسوه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة العام المقبل، للدفاع عنه يوم الخميس مع تواتر الأنباء عن مضمون لائحة الاتهام لأول مرة.

في حين أنهم قد يستمرون في وصف القضية بأنها ذات دوافع سياسية، لكنهم فقد يجدون صعوبة أكبر في شرح سبب احتفاظ ترامب بمثل هذا الوثائق الحساسية المتعلقة بالأمن القومي بعد مغادرة البيت الأبيض.

عرض الخطط العسكرية الأمريكية على الزوار

تقدم لائحة الاتهام واقعتين محددتين يقال أن ترامب كان على استعداد لإظهار وثائق سرية لأشخاص لا يتمتعون بحق الاطلاع عليها.

الأولى تسجيل صوتي للرئيس السابق وهو يتحدث في 21 يوليو / تموز 2021 لكاتب وناشر واثنين من موظفيه اخبرهم خلال الحديث عن خطة أمريكية سرية لشن هجوم على دولة لم يتم ذكر اسمها ولكن يُعتقد أنها إيران.

وبحسب لائحة الاتهام:

"أخبر ترامب الأفراد أن الخطة كانت 'سرية للغاية' و'سرية ' ". وقال أيضاً: "كرئيس كان بإمكاني رفع السرية عنها والآن كما تعلمون لا يمكنني ذلك وهذا لا يزال سرا".

والواقعة الثانية هي تفاصيل لقاء ترامب مع مساعد سياسي في أغسطس أو سبتمبر 2021 حيث عرض ترامب خريطة سرية لدولة أخرى وأخبر محاوره أن العملية العسكرية الجارية هناك لا تسير على ما يرام.

تقوض الواقعة الأولى أحد الدفاعات المحتملة للرئيس السابق ضد التهم وهي أنه رفع السرية عن جميع المواد قبل مغادرته البيت الأبيض.

كما تسلط الضوء على الكيفية التي تعامل بها ترامب مع المواد السرية باستهتار، واستخدمها لإثبات موقفه في محادثة غير رسمية.

سأل ترامب محاميه: "ماذا لو لم نلعب الكرة معهم؟"

إن سوء التعامل مع وثائق السرية ليس سوى جزء من الدعوى المرفوعة ضد ترامب. والتهم الموجهة لترامب تشمل عرقلة التحقيق والكذب وتضليل المحققين.

ومساء الخميس ، وصف جيم تروستي ، أحد محامي ترامب ، المحاكمة بأنها "سخيفة" والتهم بأنها "نوع من الجنون".

لكن لائحة الاتهام تقول إن ترامب أمر بنقل وتخزين صناديق من الوثائق السرية منذ البداية. وبحسب الادعاء فقد "قام شخصيًا" بتعبئة الصناديق في البيت الأبيض. كان يتابع حركة الصناديق بينما كانت السلطات الفيدرالية تسعى لإستعادتها.

وسعى تراك إلى التواجد في الغرفة بينما كان محاموه يراجعون محتويات الصناديق بحثًا عن وثائق سرية.

تقول لائحة الاتهام أيضًا أنه نقل صناديق من المستودع إلى منتجع مارالاغو دون علم محاميه ، وأنه نقل مواد سرية إلى نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي قبل تفتيش مارالاغو.

عندما سأله مساعدوه عما ينبغي عليهم القول للمحققين الفيدراليين، ورد في لائحة الاتهام أنه أمرهم بالكذب عليهم.

ولدعم هذه الادعاءات تضمنت لائحة الاتهام تفاصيل مقاطع فيديو لكاميرات المراقبة ورسائل نصية وصور فوتوغرافية من مساعدي ترامب وموظفيه وعائلته وشهادات الشهود.

قال محامي ترامب الذي وُصِف باسم محامي ترامب 1، للمحققين إن الرئيس السابق قال له:

لا أريد أن يبحث أي شخص في الصناديق الخاصة بي ، لا أريد ذلك حقًا، ولا أريدك أنتأيضاً أن تبحث في هذه الصناديق.

حسناً ماذا لو لم نرد عليهم على الإطلاق أو لم نلعب الكرة معهم؟

ألن يكون من الأفضل لو قلنا لهم أنه ليس لدينا أي شيء هنا؟

أليس من الأفضل إنكار وجود مستندات؟

يقول ديفيد سوبر ، أستاذ القانون في جامعة جورج تاون: "العقبة الأكبر في مثل هذه الحالات هي إثبات النية".

"لكن لائحة الاتهام توفر كماً هائلاً من المعلومات المحددة للغاية التي تُظهر العلم التام لترامب بما جرى ومشاركته في ترتيب ذلك، بما في ذلك اقتراحه أن يتم الإدلاء بتصريحات مختلفة للمحققين رغم علمه أنها غير صحيحة".

عرض الادعاء الآن قضيته ضد ترامب في ضربات كبيرة. ومع ذلك، فإن تقديم لائحة الاتهام ما هي إلا البداية. يتعين الآن على المحامي الخاص جاك سميث وفريقه إثبات تأكيداتهم في المحكمة وأمام هيئة محلفين في فلوريدا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان