الصحة العالمية: 17.5% من البالغين في العالم يعانون العقم
القاهرة - أ ش أ:
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إنه بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 فإن 17.5% من البالغين يعانون من العقم، أي شخص واحد من بين ستة أشخاص على مستوى العالم، مما يشير إلى الحاجة الماسة لزيادة فرص الحصول على رعاية الخصوبة بما يضمن صحة الأفراد.
وقال الدكتور المنظري - في كلمة له عبر الاتصال المرئي خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الـ14 (تكنولوجيا الرحم الاصطناعي: استكشاف الفرص والتحديات الصحية..الشرعية..الأخلاقية..القانونية) الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت اليوم /الأربعاء/ - إنه فيما يخص شرق المتوسط فإن هناك 7ر10 في المئة يعانون من العقم مدى الحياة لافتا إلى أهمية دور العلاج المساعد على الإنجاب بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.. مشيرا إلى أن تكنولوجيا الأرحام الاصطناعية ستفتح عهدا جديدا إلا أنها بحاجة إلى ضوابط وتشريعات مناسبة لها لتفادي عواقب قد لا تكون مقبولة ثقافيا ودينيا واخلاقيا واجتماعيا.
من جانبه.. أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الدكتور نظير عياد أهمية الوقوف أمام مثل هذه القضايا الشائكة والتي لها أبعاد متعددة قد تكون قانونية وشرعية وواقعية او اجتماعية مثمنا دور المنظمة في اختيار عنوان هذا المؤتمر الذي يحاول الإجابة على كثير من العوائق التي قد تعترض الإنسان في مسيرته الحياتية.
وأشار إلى الأدوار المتعددة للعلوم الطبية التي يكون الأمر من خلالها لوضع جملة من الابتكارات ومجموعة من الحلول التي تقرب مثل هذه الموضوعات وتعالجها.. لافتا إلى أنه مع أهمية تلك الابتكارات إلا أنه لا يخفي علينا وجود مجموعة من الأخطار التي قد تكون أخلاقية أو شرعية لذا جاء هذا المؤتمر ليقف عند قضية الرحم الاصطناعي من خلال رؤية شرعية اجتماعية أخلاقية.
بدوره أكد وزير الأوقاف الأردني السابق عبدالناصر أبوالبصل أن الحضارة الإسلامية تقوم على تكريم الإنسان واحترام إنسانيته والالتزام بالوحي ونصوصه التي تجعل الإنجاب والنسل من مقاصد شريعتها العليا ولهذا أحاطت الإنجاب والنسل والجنين بما يحفظه سليما قادرا على أداء رسالته.. موضحا أن هذا الموضوع يفتح باب الأمل لأولئك الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال نموهم وللنساء اللواتي لا يستقر الحمل كثيرا في أرحامهن.. لافتا إلى أن مؤتمرات المنظمة الإسلامية تشكل قاعدة أساسية يبنى عليها مجمع الفقه الإسلامي قراراته وتوصياته المتعلقة بهذا الفكرة .
وقال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الدكتور محمد الجار الله إن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الفرص والتحديات التي تصاحب تقنية الرحم الاصطناعي لضمان وضع الضوابط الصحية والشرعية والقانونية والأخلاقية من المنظور الإسلامي وذلك من خلال عدة محاور تشمل تقنية الرحم الاصطناعي ونظرة الأديان لها والمشكلات والتحديات القانونية ووضع الضوابط الاجتماعية اللازمة لها إضافة إلى دور الإعلام الواعي والصحة الرقمية.
وأضاف الجارالله أن المؤتمر يستضيف كبار المتخصصين في المجالين الطبي والفقهي والعلوم التقنية المرتبطة بهما معا تحت مظلة دولية واسعة تشمل مشاركين من أكثر من 15 دولة.
ولفت إلى إن المؤتمر حظي بتوثيق هيئة التخصصات الطبية السعودية ومعهد الكويت للتخصصات الطبية للتعليم الطبي المستمر ومشاركة أكثر من 600 طبيب وباحث املا أن يختتم المؤتمر بإصدار وثيقة المنظمة الإسلامية للرحم الاصطناعي التي تعظم المنافع وتدرء المفاسد عن هذا الجانب الطبي موضحا ان المنظمة قدمت للعالم الإسلامي والعالم أجمع مباحثات وتوصيات واكبت المستجدات الطبية المذهلة في العصر الحديث والتي شهدت طفرات غير مسبوقة في شتى علوم الطب وقدمت للبشرية خدمات عظيمة وجليلة.
وأضاف أن الأبحاث الاجتماعية والنفسية والاكتشافات الطبية توغلت في أمور كثيرة دون أن تأخذ بالاعتبار الجوانب الأخلاقية والإنسانية مما حدا بالكثير منها للوقوع في نتائج لا أخلاقية تعود على البشرية بالضرر وليس بالنفع المراد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: