الاتهامات تتبادل بين موسكو وكييف.. العالم على شفا كارثة نووية بسبب محطة زابوريجيا
وكالات
بعد اتهامات أوكرانية لموسكو بالتخطيط لهجوم على محطة زابوريجيا التي تحتلها في جنوب أوكرانيا، حذر مسؤول نووي روسي من خطورة الوضع.
فقد اعتبر رينات كارتشا مستشار المدير العام لشركة (روس إينيرجو أتوم) في مقابلة مع وكالة (تاس) الروسية اليوم الجمعة، أن ما وصفها بمزاعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن موسكو تخطط لهجوم على محطة الطاقة النووية الضخمة، تمهيد لمحاولة من كييف للسيطرة على المحطة، محذرا من وقوع كارثة نووية.
ورأى أن تصريحات زيلينسكي تهدف لتهيئة الرأي العام لحادث نووي.
كما أضاف قائلا: "وفقا لتوقعاتي، فإن احتمالات الاستيلاء العنيف على المحطة زادت كثيرا.
لكن عملية الاستيلاء ليست ما تدعو للخوف، بل خطر التلوث النووي الممتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة الذي قد يحدث نتيجة استخدام القوة".
بالتزامن أعلنت خدمات الطوارئ الروسية اليوم أن شخصاً قتل وأصيب آخر بعدما قصفت القوات الأوكرانية طريقا في منطقة زابوريجيا التي تعتبرها روسيا الآن جزءا من أراضيها. وأضافت أن القصف وقع بالقرب من قرية نوفوهوريفكا.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضا أنه ألقى القبض على خمسة أشخاص كانوا يحاولون شراء 1 كيلوغرام من السيزيوم 137 المشع مقابل 3.5 مليون دولار، نيابة عن مواطن أوكراني.
كما أوضح أن كمية السيزيوم هذه كان يفترض إخراجها من روسيا، من أجل استخدامها في "تنظيم حادثة" مدمرة بقصد تشويه سمعة روسيا، وفق ما نقلت تاس.
جاءت تلك التطورات، بعدما اتهم الرئيس الأوكراني، أمس الخميس، روسيا بالتخطيط "لهجوم إرهابي" يتضمن تسرباً إشعاعياً في محطة زابوريجيا. وقال عبر تيليجرام "حصلت استخباراتنا على معلومات تفيد بأن روسيا تدرس سيناريو هجوم إرهابي على زابوريجيا مع تسريب إشعاعات".
في حين نفت موسكو كل تلك المزاعم جملة وتفصيلاً. ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين هذا الاتهام "بكذبة جديدة" تسوقها كييف.
يشار إلى أنه منذ سيطرة الروس على تلك المحطة الضخمة، التي تعتبر الأكبر في أوروبا، بعد أيام قليلة من الغزو الروسي لأوكراني في فبراير 2022، تعرضت زابوريجيا لعمليات قصف متعددة. فيما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً من خطورة حصول أي اشتباكات بقرب هذا الموقع النووي الحساس.
فيديو قد يعجبك: