مهاجمة كنائس في باكستان بسبب مزاعم بالتجديف

إسلام آباد - (د ب أ)

قال مسؤولون باكستانيون، اليوم الأربعاء، إن حشدا غاضبا في باكستان قام بتخريب كنائس في حي مسيحي بسبب مزاعم بالتجديف.

وقالت مصادر أمنية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مئات الأشخاص انخرطوا في أعمال شغب في حي مسيحي بمدينة جارانوالا في إقليم البنجاب.

وأضافت المصادر أن العنف اندلع بسبب رجلين مسيحيين على الأقل اتهمهما مثيرو الشغب بتدنيس القرآن.

وقال مسؤول مطلع على الحادث إن "الوضع متوتر ونحاول نزع فتيله."

وأظهرت مقاطع مصورة تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع مئات الرجال أمام كنيسة وهم يرددون شعارات مناهضة للمجتمع المحلي.

ودعا المطران الباكستاني آزاد مارشال الشرطة إلى التحرك.

وقال مارشال، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "تويتر" سابقا، "بينما أكتب هذه الرسالة، يتم حرق مبنى كنيسة".

وأضاف مارشال "تم تدنيس الأناجيل وتعرض المسيحيون للتعذيب والاعتداء لاتهامهم زورا بانتهاك القرآن الكريم".

ويعتبر التجديف مسألة حساسة في باكستان، حيث غالبا ما يتم استهداف المتهمين من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة. وفي بعض الحالات، تم قتل أشخاص بالرصاص أو حرقهم أحياء أو ضربهم بالهراوات حتى الموت.

وقُتل مواطن باكستاني أمريكي بالرصاص داخل قاعة المحكمة أثناء محاكمته، في إحدى هذه الحوادث في عام 2020.

وفي عام 2021، تعرض مواطن سريلانكي للتعذيب حتى الموت بسبب مزاعم التجديف.