مشهد يُدمي القلوب.. طفلة فلسطينية تبحث عن ألعابها وسط حطام منزلها (فيديو)

كتبت- سلمى سمير:

بين ركام منزلها الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي، وقفت طفلة فلسطينية رسمت على ملامحها مشاعر مختلطة بين الفزع والخوف وقلة الحيلة، تراقب عينيها الصغيرتين ما تبقى من ألعابها المتهالكة التي اعتادت اللهو بها وسط باحة منزلها الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي في قرية تسمى "الديوك التحتا" بالضفة الغربية المحتلة بدعوى عدم قانونيته.

لم تسقط الصغيرة دمعة واحدة من عينيها فظلت متماسكة برباطة جأشها إلا أن مشاعر الأطفال غلبت عليها فبدى على وجهها حزن بين وهي تمسك بدفترها المدرسي وتبحث وسط ركام المنزل الذي بعثرته جرافات الاحتلال الإسرائيلي عن ألعابها وأغراضها.

⭕آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال عقب هدمه منزل المواطن شفيق الرواغ في قرية الديوك غرب أريحا pic.twitter.com/MptXAAAK2c

— إذاعة الأقصى (@Alaqsavoice) August 21, 2023

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي كعادتها تتوسع في بناء المستوطنات لإيواء اليهود، رغم عدم قانونيتها والتنديد الدولي بضرورة إيقافها، لكن السلطات الإسرائيلية تقابل ذلك بهدم منازل الفلسطينيين المنشأة منذ سنوات طويلة وترفض إصدار تراخيص البناء والمنازل لهم رغم طلبهم لها، مما يمهد الطريق أمام الجرافات الإسرائيلية لاقتحام القرى الفلسطينية وتجريف منازل عدة أطفال يبحث كل منهم عن ألعابه وسط الركام.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت 4 منازل خلال اقتحام نفذته في قرية الديوك التحتا الفلسطينية، في الضفة الغربية المحتلة باستخدام جرافات وآليات بحجة عدم قانونية بنائها.

وقال أمين سر "فتح" في الديوك التحتا عصام سمرات لـ وكالة الأنباء "وفا"، إن قوات الاحتلال معززة بأكثر من 15 آلية و4 جرافات، اقتحمت القرية، وهدمت أربعة منازل أحدها قيد الإنشاء تقدر مساحتها بين 130 - 150 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص، تعود ملكيتها إلى المواطنين محمود علي طنوس، ووشفيق رواغ، وآخرين من مدينة القدس.