تحطم طائرة زعيم فاجنر تثير شكوكا حول حقيقة مقتله
(وكالات)
ترددت تكهنات كثيرة بشأن سبب تحطم الطائرة الأربعاء في شمال غرب روسيا، الذي أدى، بحسب ما يفترض، إلى مقتل زعيم مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجين البالغ من العمر 62 عامًا وجميع من كانوا على الطائرة التي كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، وتحمل سبعة ركاب، وثلاثة من أفراد الطاقم.
وقالت وكالة الطيران الروسية إن اسم بريغوجين كان ضمن قائمة الركاب على متن الطائرة الخاصة، وكذلك اسم الرجل الثاني في قيادة المجموعة، ديمتري أوكتين، لكن الكرملين لم يؤكد وفاتهما.
وقالت خدمات الطوارئ إنها عثرت على جثث جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن طائرة بريجوجين الذي قاد قبل شهرين تمردا فاشلا على القادة العسكريين في روسيا. وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الوقت بأن المسؤولين عن الحادث "سيدفعون الثمن".
ماذا قال الكرملين عن الحادث؟
يلتزم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصمت حتى الآن بشأن نبأ مقتل يفجيني بريجوجين، كما لم يؤكد الكرملين ما إذا كان زعيم فاجنر كان من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، وذلك حسبما أفادت "بي بي سي".
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق، سفيتلانا بيترينكو، إن اللجنة "فتحت قضية جنائية" في حادث تحطم الطائرة، مضيفة أن فريق تحقيق خاص "أرسل إلى مكان الحادث" وأنه يجري الآن "جميع فحوصات الطب الشرعي اللازمة".
كيف عرف الناس مقتل زعيم فاجنر؟
بدأ الأمر بإعلان هيئة الطيران المدني الروسية أن اسم زعيم مجموعة فاجنر، يفيجيني بريجوجين، كان ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت شمال موسكو ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. كما ذكرت قناة "جراي زون" المرتبطة بشركة فاجنر على تطبيق تيليجرام، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة إمبراير في منطقة تفير الواقعة شمال موسكو، بينما كانت الطائرة في طريقها إلى سان بطرسبرج.
واشتعلت النيران في الطائرة التي ظلت تحلق في السماء لمدة نصف ساعة قبل سقوطها، وذلك حسبما أفادت وكالة "تاس" التي أكدت أن قوات الأمن تمكنت من العثور على 4 جثث حتى الآن.
وأعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أنها بدأت في إجراء تحقيق في حادث تحطم طائرة إمبراير، مشيرة إلى أن اسم يفجيني بريجوجين كان مدرج ضمن قائمة الركاب.
وقاد زعيم فاجنر الشهير بطباخ بوتين تمردا مسلحا على القيادة الروسية في أواخر يونيو الماضي، ونقل قواته من أوكرانيا، واستولى على مدينة روستوف على نهر الدون في جنوب روسيا، وهدد بالزحف إلى موسكو وذلك بعد أشهر من التوتر بين مرتزقة فاجنر والقادة العسكريين الروس بشأن الصراع في أوكرانيا، الأمر الذي وصفه بوتين بالخيانة العظمى متعهدا بالانتقام ممن أسماهم "الخونة".
واتهم بريجوجين وقتها وزارة الدفاع الروسية بعدم تزويد قواته بالذخيرة الكافية قائلا إن روسيا تفعل هذا عن عمد، لكن سويت المسألة بوساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي ضمن لبوتين إنهاء التمرد مقابل سلامة بريجوجين والاتفاق على السماح لقوات فاجنر بالانتقال إلى بيلاروسيا أو الانضمام إلى الجيش الروسي، الأمر الذي وافق عليه بريجوجين، وظهر بعدها بمدة قليلة في روسيا ونشر مقطع فيديو له في أفريقيا.
وتحدثت شبكة "بي بي سي" أن الأخذ بالأحداث السابقة لا يعد دليلا على مقتل زعيم فاجنر، مشيرة إلى أنها إذا تأكدت ستثير الكثير من الدهشة.
وعلق مستشار بوتين السابق، سيرجي ماركوف، على الحادث فور وقوعه قائلا إن مقتل بريجوجين سيعتبر بمثابة إنجاز حقيقي لأوكرانيا وأضاف أن "أعداء روسيا سيفرحون بهذا".
فيديو قد يعجبك: