السلطات في لبنان تحذر من تحول مخيم عين الحلوة إلى ملاذ للفارين من العدالة
بيروت - (د ب أ)
حذر المدير العام للأمن العام بالإنابة في لبنان اللواء الياس البيسري، من أن يتحول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بجنوب لبنان، إلى ملاذ للمطلوبين الفارين من وجه العدالة، مشيرا إلى أن ما يحدث هناك خطير للغاية.
وقال البيسري،في حديث لصحيفة الجمهورية المحلية، اليوم الإثنين، إن "ما يحصل خطير جداً، واذا تمدّد سيتحول إلى أزمة مُستنزفة والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات"، مضيفا "لن نقف مكتوفي الأيدي جرّاء ما يحصل في المخيم، هذه أرض تخضع للسيادة اللبنانية وهذا السلاح يحظى بغطاء من السلطات اللبنانية".
كانت الاشتباكات قد تواصلت في مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا بجنوب لبنان بين عناصر من حركة فتح وعناصر من مجموعات إسلامية، لليوم الخامس على التوالي، وانخفضت وتيرتها ليلا.
وشهدت الليلة الماضية اشتباكات محدودة بين عناصر الجانبين. وسجلت بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأسفرت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة أمس الأحد، عن إصابة 5 عسكريين من الجيش اللبناني إثر سقوط 3 قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم.
واعتبر البيسري أن "الوضع في مخيم عين الحلوة لم يعد يُحتمل"، كاشفاً أنه "بالتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطة السياسية، دعا الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع بعد ظهر اليوم في مكتبه حتى يضعها أمام مسؤولياتها ويبلغها رسالة واضحة وهي أنه من غير المقبول أن يستمر الاقتتال في المخيم والذي تصيب شظاياه الجوار أيضاً".
وأسفرت الاشتباكات منذ اندلاعها الخميس الماضي عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتقاتلين والمدنيين، ونزوح العديد من سكان المخيم إلى مدينة صيدا، التي طالها الرصاص والقذائف جراء الاقتتال الدائر في مخيم عين الحلوة. بالإضافة إلى اندلاع عدد من الحرائق في محيط المخيم.
فيديو قد يعجبك: