حماس تُدين أحداث مخيم عين الحلوة
بيروت - ( د ب أ)
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، اليوم الخميس، أن ما يجري في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان "عمليات مشبوهة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية".
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن أبو مرزوق قوله، خلال لقائه على رأس وفد قيادي من الحركة مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت حيث جرى عرض لآخر تطورات الأوضاع في مخيم عين الحلوة، :" يتعرض الشعب الفلسطيني لأحداث ساخنة في مخيم عين الحلوة، نحن ندين كل عمليات إطلاق النار ونعتبرها عمليات مشبوهة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية ولا بفرض الأمن ولا بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن "يٌهجر الشعب الفلسطيني وأن يٌيقصف أبناؤه وأن تراق الدماء من أي طرف من الأطراف هذا ليس عملاً وطنياً وليس له من الأمن نصيب".
وتابع: "موقفنا إدانة كل الاشتباكات ووقف إطلاق النار فوراً وتحريم الإقتتال الفلسطيني الفلسطيني وأي عمل داخل الموضوع الفلسطيني يجب أن يكون بالحوار وبالتوافق وبالتفاهم".
وتابع: "اليوم نجمع مقاتلين من أجل أن يقتتلوا وظهورهم لفلسطين .. المفروض أن يتوقف هذا الأمر فوراً" مشيرا إلى وضع كل ذلك أمام رئيس مجلس النواب اللبناني الذي "نراهن عليه أن يوقف هذه المهزلة التي تحصل في المخيمات".
وشدد أبو مرزوق على "ضرورة وقف إطلاق النار وسحب المسلحين وإنهاء العسكرة داخل المخيمات بهذا الشكل المهين وعودة الشعب الفلسطيني إلى مكانه في المخيم وفتح المدارس وانسحاب المقاتلين منها وعودة العملية التعليمية من جديد".
وختم قائلا :"نحن واثقون بأن دولة الرئيس سوف ينجح في مسعاه ونحن تعهدنا له أن نبذل قصار جهدنا من أجل الأمن والعدل وتسليم المطلوبين وأن نكون أداة خير لشعبنا وللبنان".
ووفق الوكالة، يسود الهدوء الحذر منذ صباح اليوم محاور مخيم عين الحلوة كافة، بعدما تراجعت حدة الاشتباكات العنيفة التي تواصلت طوال الليل واشتدت خلال ساعات الصباح الأولى على مختلف محاور القتال، وتركزت على محور حطين – جبل الحليب، والبركسات – بستان القدس – الطوارىء.
وأشارت إلى ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات إلى تسعة نقل ثمانية منهم الى مستشفى الهمشري والتاسع الى مستشفى الراعي في صيدا ، لافتة إلى أن اشتداد معارك الاقتتال عكس شللاً في حركة مدينة صيدا التجارية والصناعية في ظل إقفال الدوائر الرسمية في سرايا صيدا الحكومية بناء على قرار محافظ الجنوب منصور ضو.
وأعلنت الجامعة اللبنانية - صيدا عن تأجيل الامتحانات التي كان مقررة اليوم وغداً إلى موعد يحدد لاحقا.
وكان 15 شخصا قتلوا وأصيب 150 آخرون جراء الاشتباكات المندلعة منذ أسبوع في المخيم حيث "أنهت الاشتباكات بجولتها الراهنة أسبوعها الأول في غياب الحلول وتعثر كل المحاولات لكف الأحداث الدامية واستمرارها في ظل تداعيات الأزمة التي تعيشها صيدا والمنطقة بأكملها ".
وأشارت الوكالة إلى "وصول هذه الاشتباكات إلى ذروتها عصر أمس الأربعاء باحتدام جبهات ومحاور القتال دفعة واحدة دامت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين - جبل الحليب من الجهة الجنوبية - الشرقية للمخيم وتستمر متقطعة على المقلب الآخر من الجهة الشمالية في محور البركسات – الطوارىء".
وحسب الوكالة، "استخدمت خلال هذه الاشتباكات القنابل المضيئة للمرة الأولى في سماء المخيم وأُدخلت أنواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية التي كان يسمع دوي انفجارها في أماكن بعيدة من عمق الجنوب، ما أدى إلى اشتعال الحرائق داخل المنازل الواقعة في محاور الاقتتال والأماكن المستهدفة، وموجة نزوح كثيفة للأهالي التي شملت أحياء جديدة نتيجة اشتداد القصف العشوائي الذي طالها" .
وقالت الوكالة إن الجولة ، التي وصفت، بـ "الأعنف تجددت صباحا على المحاور كافة، أما حصيلتها منذ اندلاعها الخميس الماضي فهي 15 قتيلا وأكثر من 150 جريحًا".
فيديو قد يعجبك: