البرلمان التونسي يعلن مساندته قرار رفض دخول نواب أوروبيين للبلاد

تونس- (د ب أ)

قال رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة اليوم الثلاثاء، إن الوفد الأوروبي الذي منعته السلطات التونسية من دخول البلاد، لم يتصل بالبرلمان.

وقال بودربالة، إن الوفد البرلماني معروف "بمعاداته لتونس وللمسار الحالي"، مضيفا أنه "كان من المفروض قدوم نواب محايدين للإطلاع على الوضع".

ورفضت السلطات التونسية قبل نحو أسبوع دخول وفد يضم خمسة نواب أعضاء بلجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي.

وكان الوفد الذي يقوده النائب الألماني مايكل جاهلر يعتزم الالتقاء بممثلين عن الأحزاب والمعارضة والمجتمع المدني و"تقييم" الوضع السياسي على الأرض، على خلفية مذكرة التفاهم الموقعة مع تونس منتصف يوليو الماضي، لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وقابل نواب من اليسار والخضر في البرلمان الأوروبي، المذكرة بتحفظات ردا على "انتهاكات" طالت مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في تونس.

وقال رئيس البرلمان التونسي، في مقابلة ما راديو "شمس إف إم" المحلي إن "هؤلاء النواب وجهوا اتهامات لرموز الدولة وسياساتها وهذا أمر غير مقبول"، مضيفا "أن التعامل يجب أن يكون مبني على أساس الاحترام وتقدير ظروف كل بلاد".

كما أعلن بودربالة، "مساندته التامة" لموقف الرئيس التونسي قيس سعيد بخصوص هذا الموضوع.

ولا تعترف المعارضة في تونس بالبرلمان الحالي الذي حل محل البرلمان المنحل في 2021، عقب إعلان التدابير الاستثنائية من قبل سعيد.

وأعلن الرئيس التونسي مرارا، رفضه دخول بعثات غربية لمراقبة الانتخابات أو في مهمات تقييم. واعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد و"انتهاكا لسيادتها".

وقال أمس، في اجتماع مع مسؤولين من الحكومة "ليكفوا عن الحديث عن بعثات قادمة إلى تونس لتفقدنا وكأننا تحت الاستعمار وتحت الوصاية".