صديق نتنياهو وشريك إبستين.. من هو محامي إسرائيل بمحكمة العدل الدولية؟

مصراوي

في أعقاب الدعوى القضائية التي أقامتها جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ متهمة إيّاه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة، لجأ رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لصديقه المقرب، المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز، فمن هو؟.

" كلب الهجوم" هكذا وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية، المحامي والمؤلف يهودي الديانة، الذي اشتهرت كتاباته بالدفاع والتبرير لدولة الاحتلال الإسرائيلي على مدار عقود، إلى جانب سعيه الدائم للتقليل من حجم الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون لكسب تأييد الجمهور الغربي.

حصل "المحامي الرئيسي لإسرائيل" على درجة البكالوريوس في عام 1959 من كلية بروكلين الأمريكية، قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بجامعة ييل بالولايات المتحدة ويعمل محررا في مجلتها القانونية.

وعقب تخرجه في عام 1962 عمل كاتبا قانونيا لبعض القضاة الأمريكيين، ثم انضم بعد عامين إلى هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، ليكون أصغر أستاذ قانون يحصل على منصب في تاريخ الجامعة الامريكية مع إحرازه لقب "بروفيسور"، حتى اعتزاله التدريس 2013.

"لو كان هناك عدد قليل من الناس مثل آلان ديرشوفيتز خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لربما كان تاريخ يهود أوروبا مختلفاً"، وصف أطلقه إيلي فيزل الحاصل على جائزة نوبل وأحد الناجين من الهولوكوست، على ديرشوفيتز الذي كرس جهوده لخدمة الحركة الصهيونية عبر مقالاته ومؤلفاته مثل كتاب "قضية إسرائيل".

وعلى مدار سنوات في مسيرته المهنية كمحامي، تولى الدفاع عن شخصيات غربية بارزة في قضايا أثارت جدلا واسعا، من خلال دفاعه المستميت عن متهمين باعتداءات جنسية واغتصاب مثل الملاكم الأمريكي مايك تايسون، والمنتج الأمريكي هارفي وينشتاين الذي تمت إدانته في 80 قضية اعتداء جنسي.

وفي عام 2020 كان ديرشوفيتز عضوا في الفريق الموكل بالدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال جلسات مناقشة عزله، من خلال تقديم المرافعات الدفاعية بالكونجرس.

وتشير تقارير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى قيام المحامي اليهودي بابتزاز ترامب 12 مرة، لافتة إلى استغلال بعض القضايا للضغط على الرئيس الأمريكي للعفو عن بعض وكلائه من المحكومين.

بينما تعتبر أشهر مرافعاته تلك التي قدمها خلال محاكمة الملياردير الأمريكي جيفري إبستين في قضايا الاعتداءات والإتجار الجنسي، والتي أظهرت وثائق أفرجت عنها محكمة أمريكية قبل أيام تورط ديرشوفيتز في القضية التي دافع فيها عن إبستين نفسه.

وتزامنا مع الحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، أظهر ديرشوفيتز تأييدا كبيرا للعدوان الإسرائيلي.