إحراق33 كنيسة كندية بعد فضيحة دفن أطفال "الهنود الحمر"
وكالات
قالت قناة "CBC" الكندية ، إن قرابة 33 كنيسة احترقت في كندا منذ مايو 2021، بعدما تم اكتشاف عدد من المقابر الجماعية لأطفال السكان الأصليين في أراضي المدارس الخاصة.
وأوضحت القناة الكندية، أن الحرائق اندلعت مرتين فقط بسبب الحوادث، فيما أثبت الخبراء وقوع 24 حريقا متعمدا، مشيرة إلى أن التحقيق لا تزال جارية في الحالات المتبقية، لكن بحسب المعلومات الأولية، تم إشعال هذه الكنائس بشكل متعمد.
وأشارت القناة إلى أن آخر مرة احترقت فيها كنيسة مسيحية بكندا، كانت في ديسمبر 2023.
وأكد خبراء استطلعت القناة التلفزيونية آراءهم، على أن الحرق المتعمد قد يكون مرتبطا باكتشاف مقابر جماعية على أراضي المدارس السابقة لأطفال السكان الأصليين في كندا، حيث كانت هذه المؤسسات التعليمية تخضع لإدارة كنيسة الروم الكاثوليك.
وفي عام 2021، أدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حرق الكنائس وقال إنه لا يجوز أن "يصب المواطنون غضبهم على المباني التي يمكن أن تكون مكانا لراحة" الأشخاص الآخرين.
وسبق اكتشاف 1148 قبرا بدون علامات لقاصرين في كندا في مايو 2021، على أرض ثلاث مدارس داخلية سابقة للأطفال السكان الأصليين، ما سبب صدمة للكنديين، الذين طالبوا السلطات بإجراء حفريات على أراضي جميع المؤسسات التعليمية السابقة للشعوب الأصلية، والتي أغلق آخرها في عام 1996، بينما لا يزال العمل مستمرا في الوقت الحالي.
وأكدت القناة أن بعض النشطاء طالبوا كنيسة الروم الكاثويليك، بنشر الوثائق التي من شأنها أن تسمح باكتشاف هذه الأنواع من المدافن والتوثيق الآخر لهذه المدارس، قبل أن تنتشر عملية حرق الكنائس في كندا و تدنيس العشرات منها.
وخلال ولاية جون ماكدونالد أول رئيس وزراء لكندا في عام 1876، اعتمدت السلطات القانون الهندي، الذي نص على الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين في البلاد لتلبية احتياجات الحكومة الفيدرالية.
ولفتت القناة إلى أنه تم في عام 1884 إدخال تعديلات على القانون بشأن إنشاء المدارس الخاصة والتي كانت تسمى بمدارس المقيمين، مؤكدة أنه تم نقل الأطفال الهنود قسرا إلى هذه المدارس الداخلية من أجل دمجهم في المجتمع الكندي.
وبحسب الإحصائيات فمن بين 150 ألف طالب مات ما لا يقل عن 3.2 ألف بسبب الضرب والأمراض
وفي عام 2017، اعتذر ترودو رسميا للسكان الأصليين الذين تعرضوا للأذى أثناء التحاقهم بهذه المدارس. ووافقت السلطات أيضا على دفع 800 مليون دولار كندي (638 مليون دولار آنذاك) للمتضررين.
فيديو قد يعجبك: