سعر خيالي.. بيع شقة في دبي بـ136 مليون دولار قبل بنائها

مصراوي

بيعت شقة “بنتهاوس” تتضمن 5 غرف نوم، وتبلغ مساحتها 22 ألف قدم مربع (ألفي متر مربع تقريبًا)، في دبي مقابل 500 مليون درهم إماراتي، ما يزيد عن 136 مليون دولار، وشكّلت عملية البيع هذه رقمًا قياسيًا جديدًا لواحدة من أكثر أسواق العقارات الفاخرة ازدحامًا في العالم.

وتقع الشقة التي لم تُبن بعد في برج مكوّن من 71 طابقًا يُدعى "كومو ريسايدنس" في نخلة جميرا (هي عبارة عن أرخبيل من الجزر الصناعية المعروفة بفِللها الفاخرة، وفنادقها الراقية، ونواديها الشاطئية ذات المسابح اللا متناهية).

ولا يزال برج "كومو ريسايدنس" قيد الإنشاء حاليًا، وأفادت وكالة "بروفايدنت ستايت" التي توسّطت بعملية البيع في دبي، بأنّها تتوقع اكتماله بحلول أواخر عام 2027، ما يعني أن مشتري الشقة سيضطر للانتظار 3 أعوام أخرى على الأقل قبل التمكنّ من الاستمتاع بما اشتراه.

ويعود الرقم القياسي السابق الذي حققته عملية بيع شقة "بنتهاوس" في دبي إلى بضعة أشهر فقط، إذ سبق وأن بيعت شقة تشغل الطابق العلوي من فندق "مرسى العرب" مقابل 420 مليون درهم إماراتي ( 114 مليون دولار تقريبًا).

ووفقا لـ "بروفايدنت ستايت"، تُعد شقة البنتهاوس في "كومو ريسايدنس" ثالث أغلى شقة من نوعها في العالم بعد "بنتهاوس دي" في "وان هايد بارك" الواقع بلندن (بلغ سعرها 237 مليون دولار)، و"أويدون بنتهاوس" في موناكو (بلغ سعرها 440 مليون دولار).

وتتميز الشقة في "كومو ريسايدنس" بمسبحٍ مرتفع بزاوية 360 درجة، كما أنّها في موقع "استراتيجي" بدبي، من خلال إطلالتها على برج العرب، وبرج خليفة، وهو أطول مبنى في العالم، إضافةً إلى مرسى دبي، وفقًا لما قاله الشريك المشارك في "بروفايدنت ستايت"، بحسب تصريحات سام حوراني لـ "سي إن إن".

وأضاف حوراني أنّ الوكالة لن تكشف عن هوية المشتري، لكنه أشار إلى أنّه "من أوروبا الشرقية".

وبحسب الشركة المطوِّرة للبرج، أي "نخيل"، سيزيد ارتفاع مبنى "كومو ريسايدنس" عن 300 متر، ما يجعله ناطحة سحاب فائقة الارتفاع.

وسيشمل البرج 76 شقة يتراوح عدد غرف النوم فيها، بين غرفتين و7 غرف، ويشغل كل طابق مسكنًا واحدًا أو مسكنين فقط، وتخدمها مصاعد خاصّة.

ويبدأ سعر هذه الوحدات السكنية من 5.7 مليون دولار تقريبًا.

وأكّد وكيل العقارات الفاخرة المقيم في دبي، كريس بوسويل، والذي لم يشارك في عملية البيع، أنّها "ملكية حصرية للغاية، وأشبه بميدالية".

وأضاف بوسويل أنّه نظرًا لمحدودية توفر عقارات كهذه، فليس من المستغرب وجود أفراد مستعدين للانتظار لأعوام للحصول عليها.

وشرح بوسويل: "لا توجد أي شقق بنتهاوس كبيرة الحجم كهذه، إلا إذا اخترت شيئًا خارج المخطط، أي قيد الإنشاء، والأشخاص على استعداد للانتظار كل هذا الوقت للحصول على ما هو أفضل".

ورأى بوسويل، الذي توسط عمليات بيع وصلت قيمتها إلى 55 مليون دولار في المنطقة، أنّ هناك تحولاً في نوع المشترين في الأعوام القليلة الماضية.

وأوضح: "نحن نرى الآن عددًا أكبر بكثير من الأشخاص الذين يشترون (العقارات) للعيش هنا"، وتابع قائلاً: "لأعوام عديدة، كنّا نتعامل في الغالب مع مستثمرين غير واثقين، ولكن ليس المشهد في دبي كما كان من قبل، فهو ليس مليئًا بالرافعات، وعمليات البناء، ويأتي الأشخاص للعيش هنا الآن. وأرى الكثير من الاستفسارات القادمة من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة".