إعلان

ترسانة حماس.. أسوشيتد برس تكشف: كيف امتلكت أسلحة توجع إسرائيل؟

02:40 م الأربعاء 17 يناير 2024

حماس

كتب- محمد صفوت:

أجرت وكالة "أسوشيتد برس" تحليلا لأكثر من 150 مقطع فيديو وصور تم التقاطها منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بهدف الكشف عن ترسانة حماس.

التحليل الذي أجرته الوكالة الأمريكية، كشف عن أن حماس جمعت مزيجًا متنوعًا من الأسلحة من جميع أنحاء العالم، تزعم أن الكثير منها تم تهريبه إلى داخل غزة المحاصرة منذ عام 2005، بهدف وقف مثل هذا الحشد العسكري.

أثبتت الأسلحة أنها مميتة خلال أسابيع من حرب المدن المكثفة في غزة، حيث يتسلح مقاتلو حماس عادة بما يمكنهم حمله فقط ويستخدمون تكتيكات الكر والفر ضد المزايا الإسرائيلية غير المتوازنة في الأسلحة والتكنولوجيا.

تقول "أسوشيتد برس" إن أحد المقاطع الترويجية لحماس خلال إطلاق نار على جنود إسرائيليين، يبدو أنه تم تصويره من خلال مناظير بنادق القناصة.

ويقول غازي حمد، المتحدث باسم حماس، لـ"أسوشييتد برس": "نبحث في كل مكان عن الأسلحة، وعن الدعم السياسي، وعن المال"، لكنه رفض الحديث عن الجهة التي تقدم الأسلحة أو كيفية تسللها إلى غزة.

استندت "أسوشيتد برس" إلى الخبراء الذين راجعوا الصور والفيديوهات، لتحديد السمات والعلامات المميزة التي توضح مكان تصنيع العديد من أسلحة حماس.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن التحليل لا يقدم دليلاً على ما إذا كانت حكومات تلك الدول قدمت هذه الأسلحة أو تم شراؤها في السوق السوداء المزدهرة في الشرق الأوسط، مع سهولة الحصول على الأسلحة من البلدان التي مزقتها الحروب مثل ليبيا وسوريا والعراق.

أسلحة جديدة نسبيًا

يشير التحليل إلى أن حماس تستخدم أسلحة جديدة نسبيًا، ما يعد دليلاً على أن الحركة وجدت طرقًا لإيصال الأسلحة رغم الحصار المفروض على القطاع.

يرجح التحليل، وصول الأسلحة إلى غزة عن طريق القوارب أو عبر الأنفاق أو مخبأة في شحنات المواد الغذائية التي تدخل إلى القطاع.

مزيج من روسيا وكوريا الشمالية والصين وإيران

ويقول جينزن جونز، خبير في الأسلحة العسكرية ومدير خدمات أبحاث التسلح، لـ"أسوشتيد برس" إن معظم الأسلحة من أصل روسي أو صيني أو إيراني، لكن هناك أيضًا أسلحة من كوريا الشمالية وأسلحة منتجة في دول حلف وارسو.

صورة-0

تضم ترسانة حماس، التي كشفت عنها مقاطع الفيديو حتى اليوم، الأسلحة الصغيرة والمدافع الرشاشة وصواريخ "أرض جو" محمولة على الكتف ومقذوفات مضادة للدبابات المصنوعة يدويًا.

من القناصة إلى مضادات الطائرات

تقول "أسوشيتد برس" إن من الأسلحة المميزة بندقية القنص "AM-50" (معروفة باسم الصياد) وهي بندقية قنص إيرانية الصنع، تم رصدها سابقًا في ساحات القتال في اليمن وسوريا وفي أيدي الميليشيات الشيعية في العراق.

وكانت حماس بثت مقطع فيديو، يظهر صناعة نسخ خاصة بهم من بندقية القنص "AM-50". ويقول صانع الأسلحة دون فرالي، تعليقًا على الفيديو: "من المستحيل على حماس تصنيع بندقية قنص آمنة ودقيقة من عيار 50 عيارًا باستخدام المعدات البدائية الموضحة".

ويشير التحليل إلى أن من بين الأسلحة مجموعة متنوعة تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي تم نسخها وتصنيعها في إيران والصين، وتشمل أنواعًا مختلفة من نظام "9M32 Strela" الروسي التصميم، وهو نظام صاروخي محمول مضاد للطائرات يسعى للحرارة.

ويقول جونز، إن مقبض إحدى قاذفات الصواريخ يعد مميزًا لنوع يصنع في الصين ويستخدمه الجيش الإيراني وحلفاؤه، بما في ذلك حزب الله.

صورة 1

من بين الأسلحة ألغام مضادة للدبابات من طراز "TC/6" وهي إيطالية التصميم. ويدعي شون مورهاوس، الضابط السابق في الجيش البريطاني، إن صناعة الأسلحة الإيرانية قامت بنسخها وإنتاجها.

أسلحة مهربة وصناعة محلية

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي وصفته "أسوشيتد برس" بأنه مطلع على ترسانة حماس، إن الحركة تستخدم أسلحة مهربة بما في ذلك بنادق "AK-47" وقذائف "RPG" والصواريخ المضادة للطائرات، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأسلحة محلية الصنع المصنوعة من مواد مدنية يسهل الوصول إليها.

وأوضح المسؤول أن حماس تستخدم المخارط لتشكيل المعادن وصناعة الصواريخ وقذائف الهاون و تجهيزها بمواد متفجرة مصنوعة من الأسمدة، ومن بين أسلحتها محلية الصنع قاذفة قادرة على إطلاق 14 صاروخًا في وقت واحد، والطائرة المسيرة الانتحارية "الزواري" واستخدمت لضرب أبراج المراقبة الإسرائيلية وتدمير الكاميرات في 7 أكتوبر.

وأكد أن هناك صناعة عسكرية دفاعية ضخمة داخل غزة، ويرجح أن معظم الأسلحة مهربة إلى القطاع ويسهل شراؤها بشكل عام ولا تحتاج إلى توريدها من بلد المنشأ.

2

من بين الترسانة التي تمتلكها حماس، نسخة من الرشاشات الصينية المعروفة باسم "Type 80"، وهو نموذج تم نسخه أيضًا من قبل الإيرانيين وأعيدت تسميته باسم "PKM-T80".

ويعلق أمين الأسلحة النارية في متحف الأسلحة الملكية في إنجلترا جوناثان فيرجسون، إن نسخ البندقية المصنوعة في الصين وإيران كانت متشابهة بحيث لا يمكن تمييزها.

3

وتمكن فيرجسون، من التعرف على قذيفة صاروخية تحمل علامات تشير إلى أنها مصنوعة في بلغاريا.

وكانت "أسوشيتد برس" ذكرت في وقت سابق أن "حماس" استخدمت قذائف "RPG" ذات شريط أحمر مميز يشير إلى أنها مصنوعة في كوريا الشمالية.

إعادة التصنيع

من بين الترسانة التي كشف عنها تحليل "أسوشيتد برس" نسخة محلية الصنع من صاروخ روسي مضاد للدبابات "PG-7VR" المصمم خصيصًا للتغلب على أنظمة الدروع التفاعلية مثل تلك المستخدمة في الدبابات القتالية الرئيسية الإسرائيلية الميركافا، هذه الدبابات مغطاة بصفائح مملوءة بالمتفجرات تنفجر لتعطيل المقذوفات القادمة.

وفي مقطع فيديو لحماس، يظهر مقاتلوها يقومون بتجميع نسخة من الصاروخ الروسي الذي أعيد تسميته ليصبح "الياسين 105"، تكريمًا لمؤسس الحركة أحمد ياسين الذي استشهد في غارة إسرائيلية عام 2004.

صورة 4

ومن بين الترسانة التي كشفت عنها "أسوشيتد برس" نسخة من طائرات مسيرة إيرانية مصممة لحمل رؤوسًا حربية تنفجر لحظة الاصطدام بأهدافها، وأخرى صينية الصنع لإسقاط المتفجرات على الدبابات والقوات.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نشرت في نوفمبر الماضي، تقريرًا عن ترسانة الأسلحة التي تمتلكها حماس، وزعم أيضًا أن لدى الحركة ترسانة متنوعة من الأسلحة الروسية والإيرانية والكورية، مؤكدة أن المزيج من الأسلحة الأجنبية يمكنه تعقيد أكثر الجيوش تطورًا من حيث التكنولوجيا في سيناريو حرب الشوارع.

كما نشرت "أسوشيتد برس" الأمريكية في عام 2019، تقريرًا مطولاً تحدث عن ترسانة حماس المتنوعة، التي تمتلكها حماس وقتها رغم الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ونجاح الحركة في تطوير أسلحة وإنتاج صواريخ محلية الصنع.

اقرأ أيضًا:

"واشنطن بوست": حماس تمتلك مزيج من الأسلحة المضادة للدروع تُعقد مهمة الاحتلال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان