لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هجمات متبادلة عابرة للحدود.. ماذا يحدث بين باكستان وإيران؟

03:38 م الخميس 18 يناير 2024

باكستان وإيران

كتب- محمد صفوت:

بعد يومين من الهجوم الإيراني، على منطقة حدودية مع باكستان، أسفر عن مقتل طفلين وجرح آخرين، شنت باكستان ضربات صاروخية انتقامية على الحدود الإيرانية.

وكشف الجيش الباكستاني، تفاصيل الضربة التي وجهها داخل الأراضي الإيرانية اليوم، قائلاً: "نفذت باكستان هذا الصباح سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة عالية التنسيق والموجهة على وجه التحديد ضد مخابئ الإرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية".

وذكر الجيش الباكستاني في بيانه أن عددًا من "الإرهابيين" قتلوا خلال العملية التي استندت إلى معلومات استخباراتية.

العلاقة التي تشهد توترات متصاعدة حاليًا، كانت على النقيض في الماضي، حيث كانت إيران أول دولة تعترف باستقلال باكستان عن الهند عام 1947، واستضافت أول سفارة باكستانية، كما أن البلدين تعاونا فترة طويلة خلال الحرب الباردة.

أثناء الحرب الباكستانية الهندية في 1965، دعمت طهران إسلام آباد بشكل كبير، وبعد الثورة الإيرانية في 1979، ازدادت الخلافات بين الدولتين التي يقطن إحداهما أغلبية شيعية والأخرى أغلبية سنية.

وازداد التعاون بين البلدين خلال الأشهر الماضية، حيث بدأت إيران مشاريع مشتركة مع باكستان، وخلال الأسبوع الجاري، نفذ البلدان مناورات بحرية مشتركة.

الضربة الإيرانية

ليل الثلاثاء قصفت طهران منطقة حدودية بين البلدين، استدعت باكستان على إثرها سفيرها في طهران ومنعت السفير الإيراني من العودة إلى إسلام آباد.

وفي بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، قالت: "انتهاك إيران غير المبرر والفاضح لسيادة باكستان ليل أمس هو خرق للقانون الدولي وغايات ومبادئ شرعية الأمم المتحدة".

الضربة الإيرانية، نفذت بطائرات مسيرة وصواريخ ودمرت قاعدتين تستخدمهما جماعة "جيش العدل" التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات في جنوب شرقي إيران، وتقاتل الحركة من أجل انفصال محافظة سيستان وبلوشيستان المضطربة.

وتصنف الولايات المتحدة وإيران جماعة جيش العدل باعتبارها منظمة "إرهابية". وتشير تقارير إلى أن الجماعة المسلحة تنشط بشدة في باكستان، المحاذية لمحافظة سيستان وبلوشيستان.

جماعة جيش العدل هي حركة سنية مسلحة مناهضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تسعى للعدالة والمساواة في إيران.

الحركة تصنف نفسها على أنها "مدافعة عن حقوق السنة في إيران"، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان أحد المحافظات الإيرانية على الحدود مع باكستان وأفغانستان، ونفذت غالبية هجماتها في سيستان وبلوشستان

الرد الباكستاني

بعد الضربة الإيرانية، وجهت باكستان تحذيرًا إلى إيران من "عواقب وخيمة" بعد انتهاكها المجال الجوي الباكستاني، ما أسفر عن مقتل باكستانيين اثنين وإصابة آخرين.

واليوم، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية صباح اليوم الخميس عن تنفيذ ضربات عسكرية ضد جماعات مسلحة مناهضة لإسلام آباد داخل إيران.

وقال الجيش الباكستاني، إنه نفذ ضربات "محددة الهدف بدقة" باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى، مضيفًا أنها استهدفت أهدافًا لجماعتين إرهابيتين، هما جيش تحرير بلوخستان وجبهة تحرير بلوخستان.

وأكد أن الضربات تجنبت وقوع أضرار جانبية، وحث الجيش الباكستاني في بيانه على "الحوار والتعاون" لحل المشكلات بين "البلدين الشقيقين".

على إثر الضربات، التي أودت بحياة 9 أشخاص على الأقل استدعت إيران، القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية، لتقديم تفسير حول الاستهداف الأخير.

دعوات لتجنب التصعيد والتوسط لحل الخلاف

بعد الضربات المتبادلة، دعت القوتين الإقليميتين الصين وروسيا كلا الجانبين إلى ضبط النفس وعدم السماح بتصعيد الصراع بصورة أكبر.

وعرضت الصين التوسط بين إيران وباكستان وسط مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد بين الجانبين بعد تبادل للهجمات عند الحدود بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية اليوم الخميس "إن إيران وباكستان جارتان قريبتان للصين، ودولتان صديقتان تتمتعان بنفوذ كبير، وتأمل الصين بشكل صادق أن يكون بإمكان الطرفين التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان