لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لعدم الحاجة إليها.. ألمانيا تتوقع إغلاق مئات المستشفيات خلال عشر سنوات

07:28 م الأحد 20 أكتوبر 2024

وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ

برلين - (د ب أ)

أشارت توقعات وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ إلى أن ألمانيا ستشهد إغلاق مستشفيات نتيجة إصلاح قطاع المستشفيات في البلاد.

وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال لاوترباخ: "من الواضح تمامًا أنه في غضون عشر سنوات، سيقل عدد المستشفيات لدينا بمقدار بضع مئات" مشيرا إلى أن هذا هو الصواب.

وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "ليس لدينا حاجة طبية لهذه المستشفيات".

ونوه إلى أن ثلث الأَسِرَّة شاغر بالفعل الآن، وإلى وجود نقص في عدد العاملين، ورأى لاوترباخ أن هناك مستشفيات سيتعين إغلاقها ولاسيما في مدن كبرى في غرب ألمانيا، وفي الوقت نفسه، أكد الوزير أن المستشفيات التي تحتاج إليها المناطق الريفية، ستحصل على دعم إضافي لضمان بقائها.

وأوضح لاوترباخ أن الإصلاح يضمن توفير الرعاية الصحية على مستوى واسع النطاق ويعزز الجودة، وأضاف: "المستشفيات في الريف ستظل قائمة، ولكن عدة مئات من العيادات، خاصة في مدن كبرى بغرب ألمانيا، لن تتمكن من العمل بالطريقة نفسها التي تعمل بها حتى الآن، سيتم تحويل بعضها (إلى مؤسسات أخرى) أو أنها لن تتمكن من تقديم جميع الخدمات".

وأعرب عن ثقته بأن الولايات ستخطط لهذه التغييرات بمسؤولية، وقال: "الإصلاح يساعد على منع إغلاق المستشفيات بشكل خارج عن السيطرة".

يذكر أن الإصلاح الذي أقره البرلمان الألماني يهدف إلى وضع تمويل المستشفيات على أسس جديدة وتعزيز التخصص في العمليات الأكثر تعقيدًا، ويشمل الإصلاح تعديل النظام الحالي الخاص بالمدفوعات المالية للمستشفيات حيث سيتم تغيره بنظام مبالغ ثابتة لحالات العلاج في المستشفيات، إذ ستحصل المستشفيات في المستقبل على 60% من المدفوعات لمجرد وجود خدمات معينة.

ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل الضغط على المستشفيات وجعلها تحاول علاج أكبر عدد ممكن من الحالات (وهو ما يعني أن المستشفيات لن تضطر للتركيز فقط على زيادة عدد العلاجات التي تقدمها، بل يمكنها التركيز على جودة الرعاية المقدمة).

وحسب بيانات وزارة الصحة الألمانية، فإن ألمانيا لديها حوالي 1700 مستشفى، مما يجعلها تتمتع بأعلى كثافة للمستشفيات والأَسِرَّة في أوروبا، غير أن الوزارة لفتت إلى أن العديد من الأَسِرَّة ليست مشغولة، وتسجل العديد من المستشفيات خسائر.

ويرى لاوترباخ أن الإصلاح بمثابة مكابح طوارئ قائلا إنه بدون هذه التغييرات، ستصبح المستشفيات مهددة بالإفلاس، وسيتردى مستوى العلاج، وستصبح مسافات الوصول إلى المستشفيات أبعد.

ولا يزال يتعين طرح مشروع الإصلاح على مجلس الولايات، ورغم أن المشروع لا يحتاج إلى موافقة هناك لكنه يمكن أن يتوقف إذا تمت إحالته إلى لجنة الوساطة بين البرلمان ومجلس الولايات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان