إعلان

هجوم غير مسبوق.. رئيسة مولدوفا تتهم قوى أجنبية بالتأثير على الانتخابات

02:58 م الإثنين 21 أكتوبر 2024

رئيسة مولدوفا مايا ساندو

القاهرة- مصراوي

تصدرت رئيسة مولدوفا- الجمهورية السوفياتية السابقة-، مايا ساندو، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، لكن لم تحقق أغلبية مطلقة لحسم الفوز من الجولة الأولى، تزامنًا مع استفتاء أظهرت نتائجه انقسامًا بشأن انضمام الدولة إلى الاتحاد الأوروبي.

وجاء هذا وسط مخاوف من تدخل روسي، بسبب الحملة الانتخابية التي شهدت اتهامات بالتأثير الخارجي على مسار التصويت، خاصة في ظل التوتر المستمر بين مولدوفا وموسكو على خلفية توجهات الحكومة الموالية للغرب.

وحصلت مايا ساندو رئيسة مولدوفا الحالية ومرشحة حزب العمل والتضامن الموالي للغرب، على أكثر من 36.5 % من الأصوات بعد فرز نحو 76 % من بطاقات الاقتراع، حسب ما أعلنته لجنة الانتخابات.

وفي المركز الثاني، جاء المدعي العام السابق ألكسندر ستويانوجلو، مرشح الحزب الاشتراكي التقليدي بزعامة الرئيس السابق إيجور دودون، إذ حصل على حوالي 29 % من الأصوات.

ويأتي هذا تزامنًا مع الاستفتاء الذي أجري، أمس الأحد، في مولدوفا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأظهر انقساما حادا بين الناخبين، بحسب نتائج شبه نهائية نشرتها اللجنة الانتخابية الاثنين.

وأظهرت النتائج الأولية للاستفتاء في مولدوفا على التعديلات الدستورية الخاصة بمسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أن أكثر من نصف المواطنين صوتوا ضد الانضمام إلى الاتحاد، لكن بعد فرز أصوات المغتربين تغيرت النتائج، إذ أظهرت البيانات أن نسبة الموافقة على الانضمام بلغت 50.08% بعد فرز أكثر من 98% من الأصوات.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية المولدوفية، إن عدد الأصوات في الاستفتاء لصالح تكامل الجمهورية الأوروبي، تغير بشكل كبير بعد فرز الأصوات في العاصمة وبمراكز الاقتراع الخارجية.

الاستفتاء جاء بمبادرة من مايا ساندو التي قطعت العلاقات مع موسكو، وتقدمت بطلب انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي عقب حرب روسيا على أوكرانيا عام 2022.

وعلقت ساندو على النتائج الجزئية بالقول إن ما حدث هو "هجوم غير مسبوق على حرية بلادنا وديمقراطيتها"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والاستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي.

وألقت باللوم على "مجموعات إجرامية تعمل مع قوى أجنبية معادية لمصالحنا الوطنية"، مضيفة "هدفهم تقويض العملية الديمقراطية".

وأضافت أن منظمات إجرامية مدعومة من قوى خارجية حاولت شراء ما يصل إلى 300 ألف صوت لتقويض العملية الانتخابية.

وقالت في بيان مكتوب وزعه فريقها: "نحن بانتظار النتائج النهائية، وسنرد بقرارات حازمة".

وحسب شرطة مولدوفا، فإن ملايين الدولارات تم تهريبها إلى البلاد عبر أشخاص مرتبطين بالسياسي السابق ورجل الأعمال الهارب، إيلان شور. وقدّرت أن هذا المخطط "غير المسبوق" قد يؤثر على ما يصل إلى 300 ألف صوت.

وإضافة إلى شراء الأصوات، دُرّب مئات الشبان في روسيا ودول البلقان لإثارة "اضطراب عام" في مولدوفا، حسبما أفادت الشرطة.

يشار إلى أن استطلاعات الرأي أوضحت أن ساندو ذات التوجه المؤيد للغرب تتقدم بفارق مريح على منافسيها العشرة في انتخابات الرئاسة، ومع ذلك سيتحتم إجراء جولة إعادة في الثالث من نوفمبر إذا لم تحصل ساندو على نسبة 50% اللازمة للفوز من الجولة الأولى.

فيديو قد يعجبك: