إعلان

"كأنما ضُربت بقنبلة ذرية".. شهادة جرّاح بريطاني تطوّع للعمل في غزة

10:45 م السبت 05 أكتوبر 2024

شهادة جرّاح بريطاني تطوّع للعمل في غزة

بي بي سي

يروي الجراح المتقاعد نظام مامود تجربة تطوّعه في مستشفى ناصر بقطاع غزة مدّة شهر ما بين أغسطس وسبتمبر، وذلك بعد عودته إلى المملكة المتحدة.

يقول مامود، البالغ من العمر 62 عاما، إنه كان يشهد "تدفقاً يوميا للضحايا"؛ ما بين 10 إلى 20 حالة وفاة يوميا، بالإضافة إلى نحو 40 إصابة خطيرة.

ويشير الرئيس السابق لقسم زراعة الأعضاء في مؤسسة "جاي آند سانت توماس" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا، إلى أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال.

يقول البروفيسور مامود إن المستشفى الذي تعرض لهجوم من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في فبراير، كان آخر مستشفى في غزة "يعمل بكامل طاقته" قبل الهجوم، مشيراً إلى أن الأطباء كانوا يتعاملون مع اثنتين إلى ثلاث "كوارث جماعية" يومياً، عقب القصف والهجمات بالطائرات المسيرة.

1_11zon

نظام مامود، الذي عمل سابقاً في مناطق نزاع أخرى، يقول إن الوضع في غزة "مختلف تماما عن أي شيء رأيته في حياتي؛ منذ اللحظة التي تعبر فيها الحدود إلى غزة، تشعر وكأن قنبلة ذرية قد أُسقطت على المدينة".

ويضيف: "لأميال على مدّ البصر ثمة أنقاض.. تقود سيارتك لمدة 30 دقيقة، ولا تكاد تصادف أحدا، فقط بعض المسلحين، ثم تصل إلى المنطقة المركزية من غزة حيث مليون ونصف شخص مكتظين في مساحة صغيرة جدًا، داخل خيام".

ويتابع الجراح مامود: "كنا نتعامل بشكل أساسي مع أشخاص فقدوا أطرافهم.. أكثر ما صدمني هو معرفتي أن هذا الوضع استمر يوماً بعد يوم، على مدار سنة كاملة حتى الآن.. لم يكن هناك مجال لأي تراجع.. كنا نتعامل مع هؤلاء الضحايا يوميا".

وجرى تنسيق زيارة البروفيسور مامود إلى غزة بالتعاون مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين، وهي مؤسسة خيرية تعمل منذ عام 1982، وقد أعرب مامود عن استعداده للعودة إلى غزة في حال تم استدعاؤه.

2_11zon

يذكر أنه في السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوماً على إسرائيل.

وعلى أثر هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 41,689 شخصا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحملة لا تستهدف المدنيين، متهماً حماس باستخدام السكان كدروع بشرية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان