بعد تحريض إسرائيلي.. العراق يدين المساس بَمكانة المرجعية الشيعية في البلاد

بغداد - (د ب أ)

جددت الحكومة العراقية اليوم الأربعاء موقفها الثابت برفض المساس بمكانة المرجعية الشيعية العليا في البلاد بزعامة علي السيستاني، لافتة إلى أنها تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

وقال باسم العوادي الناطق باسم الحكومة العراقية في بيان صحفي "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".

وأضاف أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".

ودعا العوادي "الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي".

على الصعيد نفسه، أدانت رئاسة الجمهورية في العراق اليوم "بأشد العبارات المساس الذي طال المرجعية العليا في العراق والعالم من خلال وسائل إعلام الكيان المحتل"، وقالت "إذ نرفض مثل هذه الإساءات لمقام المرجعية نؤكد ضرورة احترام المقدسات لكل الأديان والمذاهب إسلامية كانت أو غير إسلامية فهذا التعدي السافر سيؤدي إلى توسيع دائرة الخطر والعنف وسيعرض المنطقة إلى مزيد من الاقتتال".

ودعت الرئاسة العراقية في بيان صحفي "المجتمع الدولي للتحرك الفاعل وإبداء مواقف عاجلة في رفض أية دعوات للكراهية بين الشعوب" وقالت: "نؤكد سعي العراق إلى تعزيز الجهود من أجل إيقاف العدوان على فلسطين ولبنان، كما نؤكد موقفه الثابت والمبدئي من قضية فلسطين العادلة وحق شعبه في تقرير مصيره وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني".