باكستان: ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم المسلح على سيارات تقل شيعة إلى 28
بيشاور، باكستان- (د ب أ)
أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين فتحوا النار على سيارات تقل مسافرين من الشيعة في شمال غرب البلاد، اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل، بينهم ست نساء، وإصابة 30 آخرين بجروح، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
ووقع الهجوم في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي البلاد، حيث أسفرت الاشتباكات بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية عن مقتل عشرات الأشخاص خلال الأشهر الأخيرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن كورام شهدت موجة من أعمال العنف الطائفي في الأشهر الأخيرة، وجاء الهجوم الأحدث بعد أسبوع واحد من إعادة السلطات فتح طريق رئيسي سريع في المنطقة بعد إغلاقه لعدة أسابيع إثر اشتباكات دامية.
وقال مسؤول الشرطة المحلية، نصرت حسين، إن قافلة من عدة سيارات تقل ركابا كانت متجهة من مدينة باراتشينار إلى بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، عندما أطلق المسلحون النار عليها.
وأضاف أن من بين القتلى ست نساء، وأن عشرة أشخاص، على الأقل، في حالة حرجة بالمستشفى.
وندد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، بالهجوم وقدم تعازيه لأسر الضحايا، كما أمر السلطات باتخاذ إجراءات ضد مدبري الهجوم.
ويشكل المسلمون الشيعة نحو 15 % من سكان باكستان، وهي دولة ذات أغلبية سنية، يبلغ تعداد سكانها 240 مليون نسمة، ولديها تاريخ من العداء بين الطائفتين.
ورغم أن الطائفتين تعيشان معا بسلام إلى حد كبير في البلاد، استمرت التوترات بينهما لعقود من الزمن في بعض المناطق، وخاصة في أجزاء من كورام، حيث يهيمن الشيعة.
كما لقي نحو 50 شخصا من الجانبين حتفهما بسبب نفس النزاع عندما اندلعت اشتباكات بين السنة والشيعة في كورام في شهر يوليو/تموز الماضي.
وتنفذ باكستان حاليا أيضا عمليات أمنية تعتمد على المعلومات الاستخباراتية في صراع منفصل بشمالي غرب البلاد وفي إقليم بلوشستان، جنوب غرب، حيث يستهدف المسلحون والانفصاليون غالبا الشرطة وقوات الجيش والمدنيين.
ويلقى باللوم في معظم أعمال العنف على حركة طالبان الباكستانية وجماعة "جيش تحرير بلوشستان" المحظورة.
فيديو قد يعجبك: