شولتس يتهم منافسه على منصب المستشار الألماني بانتهاج سياسة رجعية في ملف الهجرة

برلين- (د ب أ)

اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس الاتحاد المسيحي المعارض باتباع سياسة رجعية في ملف الهجرة محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع كبير بسبب رفض الاتحاد المسيحي لقبول الواقع.

جاء ذلك في خطاب ألقاه شولتس بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في مؤتمر بمقر الحزب في برلين اليوم السبت أمام حوالي 500 من ممثلي الحزب.

وصرح شولتس بأن ألمانيا أصبحت بلدا للهجرة منذ زمن طويل مشيرا إلى أن هناك 25 مليون امرأة ورجل وطفل في ألمانيا ينحدرون من أصول مهاجرة.

وأضاف شولتس: "أريد أن أقول لكم جميعًا اليوم من أعماق قلبي: نحن من بعضنا البعض، كجيران وزملاء، وكزملاء دراسة وأصدقاء في النوادي الرياضية. نحن جميعًا جزء من ألمانيا".

تجدر الإشارة إلى أن من المنتظر أن تشهد ألمانيا انتخابات مبكرة في أواخر شباط/فبراير المقبل، وذلك بعد انهيار الائتلاف الثلاثي بقيادة شولتس إثر خروج الحزب الديمقراطي الحر من الحكومة.

ويخوض شولتس الانتخابات مرشحا عن الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار في وقت تشير فيه نتائج استطلاعات الرأي إلى حدوث تراجع ملحوظ في شعبيته وشعبية الحزب الاشتراكي ما أدى إلى إطلاق دعوة داخل الحزب للدفع بوزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الذي يتمتع بشعبية أكبر من شولتس في استطلاعات الرأي) كمرشح لمنصب المستشار بدلا من شولتس، لكن قيادة الحزب اتخذت في النهاية قرارها بالإجماع بالدفع بشولتس مرة أخرى ليكون المرشح الاشتراكي لهذا المنصب.

ويواجه شولتس منافسة شرسة أمام فريدريش ميرتس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي ومرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار.

وقال شولتس إن البلاد تجاوزت منذ زمن بعيد المرحلة التي توقف عندها "فريدريش ميرتس وأتباعه".