صديقه بايدن وعزيزه ترامب.. كيف اختلفت تهنئة نتنياهو للرئيسين الأمريكيين؟

كتبت- أسماء البتاكوشي:

"عزيزي ترامب عودتك بداية جديدة ونصر عظيم" بهذه الكلمات هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرشح عن الحزب الجمهوري بالفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية بـ277 صوتًا في المجمع الانتخابي مقابل 224 للديمقراطية كامالا هاريس.

وقال نتنياهو، موجهًا حديثه لترامب، "إن عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض توفر بداية جديدة لأمريكا والتزامًا متجددًا بالتحالف الكبير بين إسرائيل وأمريكا. وهذا فوز كبير".

وبعد إعلان ترامب فوزه، سارع نتنياهو لتهنئه، ويكاد يكون هو أول المهنئين، بينما في المقابل، بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، في انتخابات الرئاسة لـ 2020، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بايدن، بعد أكثر من 12 ساعة من إعلان الفوز، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وآنذاك قال نتنياهو، "تهانينا بايدن وهاريس، لدينا علاقة شخصية طويلة ودافئة منذ ما يقرب من 40 عامًا، وأنا أعرفك كصديق عظيم لإسرائيل، إنني أتطلع إلى العمل معكما لتعزيز التحالف الخاص بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل أكبر."

Congratulations @JoeBiden and @KamalaHarris. Joe, we’ve had a long & warm personal relationship for nearly 40 years, and I know you as a great friend of Israel. I look forward to working with both of you to further strengthen the special alliance between the U.S. and Israel.

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) November 8, 2020

وطالما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي في مناسبات عدة، أن الإدارات الأمريكية الديمقراطية، بما في ذلك المنتهية ولايتها، عملت خلف الكواليس لإسقاطه، نظرًا لأن هناك خلافات بين نتنياهو وحلفائه المقربين من جهة والحزب الديمقراطي الأمريكي من جهة أخرى.

وفي الآونة الأخيرة كان نتنياهو على خلاف مع الإدارة الأمريكية، بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة ولبنان، وهو ما يعد سابقة في سجل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وكثيرًا ما تحدثت تقارير عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الامتثال للدعوات الأمريكية بوقف الحرب في قطاع غزة وفي لبنان، قبل الانتخابات الأمريكية، أملا بفوز ترامب الحليف الكبير لإسرائيل.

وحسب تحليل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كان نتنياهو يأمل في عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وكان ترامب، قد حظي بتأييد نتنياهو خلال فترة ولايته الأخيرة، خاصة عندما ألغى الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته إسرائيل.

بالإضافة إلى التوسط في إبرام اتفاقيات تطبيع علاقات مع العديد من الدول العربية على نحو غير مسبوق، والاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، في خطوة خالفت عقودًا من السياسة الأمريكية.

حتى أن نتنياهو وصفه ذات مرة بأنه "أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق"، فخلال استعداد الولايات المتحدة لانتخابات الرئاسة، لم يخفِ رئيس الوزراء الإسرائيلي تقديره لترامب.

بينما كان يرغب نحو ثُلثي الإسرائيليين، في فوز دونالد ترامب مرة أخرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حسب استطلاعات رأي.
ومن جانبها نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالًا، تتحدّث فيه عن كيف يمكن أن تكون سياسة ترامب مع "إسرائيل"، استنادًا إلى فترة رئاسته الأولى.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الحرب التي تخوضها إسرائيل مُنذ أكثر من عام، جعلت منها تعتمد على الولايات المتّحدة أكثر من أيّ وقت مضى مُنذ حرب "يوم الغفران" عام 1973.