لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مازن حمادة.. أيقونة النضال السوري وضحية سجون الأسد

04:18 م الثلاثاء 10 ديسمبر 2024

مازن حمادة

كتبت - اسما البتاكوشي:

بعد سقوط نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، وتحرير آلاف المعتقلين من السجون، توالت التسريبات والمعلومات حول ما كان يجري في السجون، إذ بدأت مشاهد التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان تخرج إلى العلن.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثامين التي عُثر عليها في مستشفى حرستا بريف دمشق، يوم أمس الاثنين، وبحسب ناشطين، تعود هذه الجثامين لسجناء من سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة، والذين أُعدموا قبيل هروب بشار الأسد."

ومن بين الجثامين التي ظهر عليها آثار التعذيب، تعرف الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي على جثة الناشط السوري المعارض مازن حمادة، الذي اعتقله النظام مع بداية الثورة في عام 2011 عدة مرات قبل أن يطلق سراحه بعد سنوات من الاعتقال والتعذيب.

مازن حمادة هو ناشط سوري مواليد دير الزور عام 1977، وذاع صيته في سوريا بأنه أحد أبرز المعارضين لنظام الأسد خلال الثورة السورية، وعمل كفني في شركة "شلمبرجير" الفرنسية للتنقيب عن النفط.

وتم اعتقال الناشط السوري 3 مرات بين عامي 2011 و2014، والتي كان أبرزها اعتقاله الثالث، الذي استمر لسنوات، إذ تعرض خلاله لصنوف العذاب في فرع المخابرات الجوية بدمشق، وهو ما دفعه للهروب إلى هولندا،إذ حصل على اللجوء هناك.

وبعد هروبه إلى أوروبا، شارك في جلسات محاكمة للنظام السوري في لاهاي، لكنه في فبراير عام 2020 عاد إلى دمشق، بعد تسوية مع سفارة النظام في برلين، وفور عودته اعتقل من جديد، لتنقطع أخباره تمامًا، حتى عادت أخباره مجددًا بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة يُعتقد أنها لجثمانه، ما يشير إلى وفاته في سجون الأسد تحت التعذيب.

واشتهر المعارض السوري بعد تقديم شهادته أمام عدسات وسائل إعلام وكذلك في أفلام وثائقية ومؤتمرات عن المعتقلين والمختفين قسريا في سجون الأسد شرح فيها ظروف الاعتقال والتعذيب الوحشية والمسالخ البشرية الموجودة في سجون الأسد، كما كان مساهمًا في إجراءات دولية لمحاكمة نظام الأسد.

وأطلق الناشطون على الناشط السوري، لقب "الميت المتكلم"، بعد تقديمه شهادته الشهيرة عن أهوال السجون السورية، اللقب الذي جاء تعبيرًا عن نجاته من الموت الذي يهدد حياة أي معتقل في سجون الأسد، وكذلك لتعابير وجهه الجامدة والحزينة والآثار النفسية التي خلفها فيه التعذيب في سجون النظام.

وقبل يومين أعلنت الفصائل المسلحة تحرير سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري"، حيث تم العثور على آلاف المعتقلين داخل زنازين موصدة.

وبحسب تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال ما لا يقل عن 113,218 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في عداد المختفين قسريًا منذ 2011، غالبيتهم على يد قوات النظام.

وشنت الفصائل السورية المسلحة هجومًا واسع النطاق على مواقع القوات الحكومية في محافظتي حلب وإدلب بتاريخ 27 نوفمبر، ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى الإطاحة بالنظام السوري.

وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر، سيطرت الفصائل على حلب وحماة ودرعا وحمص، وفي صباح أمس الأحد دخلوا دمشق، وغادرت وحدات الجيش السوري العاصمة.

وهرب الرئيس السوري السابق بشار الأسد من دمشق، إذ ركب طائرة متجهًا إلى روسيا، في الساعة العاشرة من مساء السبت 7 ديسمبر، وهناك حصل على حق اللجوء.

وفي الـ8 من ديسمبر الجاري، تمكنت الفصائل السورية، من السيطرة على التلفزيون الرسمي السوري، إذ قطعت القناة برامجها المنتظمة لبث رسالة تعلن سقوط نظام بشار الأسد.

وتضمنت الرسالة، التي صاحبتها موسيقى وطنية وثورية، إعلانًا واضحًا عن 'انتصار الثورة السورية الكبرى وإسقاط نظام بشار الأسد.

وجاء في رسالة أخرى بثها التلفزيون الرسمي "ندعو الشعب السوري العظيم إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان