روسيا منحت الأسد اللجوء الإنساني.. ما الفرق بينه والسياسي؟
كتب- محمود الهواري:
بعد تضارب الأنباء حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد عقب إسقاط نظامه على يد فصائل المعارضة المسلحة، أعلنت روسيا الأحد الماضي، عن منحها اللجوء له ولأفراد عائلته "لأسباب إنسانية".
قرار موسكو منح اللجوء الإنساني للأسد وعائلته عقب هروبهم من سوريا، الذي اتُخذ شخصياً من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، وفق تصريحات المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أثار تساؤلات عديدة حول مفهوم "اللجوء الإنساني"، الذي يعد غير مألوف مقارنة باللجوء السياسي الأكثر شيوعاً وانتشاراً.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يُعتبر اللجوء بشكل عام حقاً أساسياً تنظمه القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية، حيث نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 على منح هذا الحق، بينما حددت معاهدة جنيف لعام 1951 معايير وصفة اللاجئ، مع وضع قيود واستثناءات.
ويُعرف القانون الروسي، اللاجئ بأنه الشخص الموجود خارج بلده والذي يخشى العودة بسبب خطر الاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق، الدين، الرأي السياسي، أو الانتماء الاجتماعي.
اللجوء السياسي
يُمنح اللجوء السياسي للأفراد الذين يواجهون خطر الاضطهاد بسبب آرائهم السياسية أو انتماءاتهم الدينية أو العرقية، ويكون هذا اللجوء في أغلب الأحوال دائماً ويشمل الناشطين السياسيين أو الشخصيات البارزة، حيث يوفر لهم حماية قانونية وفرصة للاندماج في المجتمع الجديد.
اللجوء الإنساني
ويعرف اللجوء الإنساني، بأنه الحق الذي يتم منحه للأشخاص الذين غادروا بلادهم بسبب خطراً مباشراً على حياتهم أو سلامتهم أو كونهم من المتضررين من أوضاع إنسانية صعبة وكوارث طبيعية.
يلجأ الأشخاص إلى أي الدول الأخرى بحثا عن الحماية من الاضطهاد والانتهاكات الخطيرة لحقوقه الإنسانية، فيتم بموجب منحهم هذا الحق توفير الحماية والمساعدة اللازمة له، حيث يتم تقديم الدعم والإغاثة اللازمة لهم من خلال توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة.
ويكون اللجوء الإنساني مؤقتاً ويُمنح حتى تتحسن الظروف في بلدهم الأصلي ليتمكنوا من العودة إليه.
فيديو قد يعجبك: