الأمم المتحدة: التغيير في سوريا بداية عهد جديد
دمشق - (د ب أ)
أعرب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا السفير آدم عبد المولى عن الأمل في أن يكون التغيير الذي حصل في سوريا بداية لعهد جديد.
وقال السفير عبد المولى في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن "هذا تغيير كبير يفتح آفاقا رحبة للعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها للشعب السوري وهو فرصة ليتنفس نسيم الحرية، ونأمل أن تشهد الفترة القادمة إتاحة الفرصة لكافة السوريين للمشاركة في إعادة بناء بلدهم ونحن في الأمم المتحدة سنرافق هذه المسيرة وكنا في سوريا في كل مراحل تاريخها وسنظل نقدم الدعم اللازم والممكن".
وأوضح أن الأمم المتحدة التي أطلقت قبل شهر خطة للتعافي في سوريا قبل تغيير النظام "هذه الخطة كانت مبنية فقط على العمل الإنساني كان الهدف منها توفير الخدمات الأساسية في أربع مجالات هي الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي وسبل كسب العيش للمواطن السوريين أينما كانوا، سواء في مناطق سيطرة النظام السابق أو في المناطق التي كانوا يطلقون عليها خارج السيطرة لأنها كانت تستهدف الإنسان السوري أينما كان وكان سقفها محدود بالعمل الإنساني فقط".
وأضاف "الآن الطموح هو أن نعيد بناء سوريا وبالتالي لابد من العمل مع كافة الأطراف من أجل إعادة بناء البنية التحتية لدعم الاقتصاد الوطني والعمل في مجال التنمية بمعناها الشامل وبالتالي ارتفع السقف، وسنظل نقدم الدعم في المجال الإنساني، لكن الآن انفتحت أفق واسعة في العمل في مجالات التنمية التي كان يحظر علينا العمل فيها لأكثر من عقد من الزمن".
وحول المساعدات التي كانت تقدم للسوريين في دول الجوار بعد عودتهم إلى بلادهم " نأمل أنه مع ازدياد العائدين من المنفى، أن تزداد المساعدات التي كانت تقدم إليهم في المنافي ليتم توجيهها إلى الداخل السوري بما يدعم الاقتصاد ويدعم استقرار العائدين وإعادة بناء حياتهم داخل بلادهم، وإعادة بناء مساكنهم وتأهيل مصانعهم وأي وسائل إنتاج أخرى يمتلكونها لإعادة الإنتاج في بلدهم".
ومع سيطرة الفصائل السورية على دمشق بطل القرار الأمني الذي كان ينص على دخول المساعدات في مناطق شمال سوريا التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
وأكد السفير عبد المولى أنه لم يلتق القيادة في دمشق "لم أطلب حتى الآن لقاء بالقيادة لأني أعلم أنهم مشغولون ولديهم أولويات حقيقة تتعلق بإعادة الحياة إلى طبيعتها وإلى ترتيب الأوضاع الأمنية وإزالة المظاهر المسلحة لكن من اليوم سوف أسعى إلى مقابلتهم لأن هناك نقص في الأدوية وأود التعاون معهم في إدخال مواد طبية أساسية موجود لدينا بعضها في الأردن وأيضاً لدينا عدد من الكوادر التي نحتاجها للدفع بالعمل الإنساني هناك".
وحول العقوبات المفروضة على سوريا سابقا كشف المنسق الاممي "عقدنا اجتماعا أمس برئاسة وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وأنا طرحتها بشكل مباشر آن الأوان للتخلص الكامل من نظام العقوبات ضد سوريا".
فيديو قد يعجبك: