أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تحاصر جنين واغتيال قيادي في الجهاد الإسلامي
بي بي سي
قُتِلَ أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، يزيد جعايصة، خلال اشتباكات مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قرب جنين صباح اليوم السبت، أسفرت أيضاً عن وقوع عدد من الإصابات بين الفلسطينيين.
يذكر أن جعايصة مطلوب ومُلاحق لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، شرعت فجر اليوم بتنفيذ ما وصفها بخطوات جديدة تهدف لحفظ الأمن والسلم الأهلي، وبسط سيادة القانون في مخيم جنين.
نعت حركة الجهاد الإسلامي في الأراضي الفلسطينية، "الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين"، بعد أيام قليلة من مقتل الفتى ربحي الشلبي، مؤكدة أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين الذي يتنافى مع قيمنا وأعرافنا كافّة، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها، في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير".
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، اليوم السبت، "استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين و المطلوبين للاحتلال، مستنكرة حالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، التي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكفّ يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا".
دعت حركة حماس، الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، والمكونات القانونية والحقوقية لـ"اتخاذ موقف حاسم من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إزاء عمليات ملاحقة واستهداف المقاومة في مخيم جنين وعموم الضفة الغربية المحتلة".
وأشارت مصادر محلية إلى تجدد الاشتباكات بين أجهزة السلطة ومسلحين في طولكرم، واستمرار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بمحاصرة مخيم جنين.
كما قال المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أنور رجب لبي بي سي، إن قوات الأمن الفلسطينية تواصل ما أطلق عليه عملية "حماية وطن" في مدينة ومخيم جنين، وإن اشتباكات طفيفة وقعت بين مسلحين وقوات في أجهزة الأمن بعد تفجير القوات سيارة مفخخة عثرت عليها في وسط المدينة.
وفصّل بيان صحفي صادر عن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني "أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من إحباط ما سماه كارثة كادت أن تهز مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على سيارة مفخخة أعدها الخارجون على القانون، التي كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في عمل يعكس نهجاً داعشياً دخيلاً على القيم وأخلاق الفلسطينيين ومتناقض مع مسيرة نضالنا الوطني".
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن رئيس الوزراء محمد مصطفى اجتمع، اليوم السبت، بقادة المؤسسة الأمنية في مدينة جنين بالضفة الغربية، لمتابعة جهود "تعزيز وبسط سيادة الأمن والنظام والقانون والسلم الأهلي".
وذكرت الوكالة أن الاجتماع يأتي بعد لقاء جمع مصطفى بممثلين عن المؤسسات والفعاليات في محافظة جنين، وذلك خلال زيارة بدأها للمدينة اليوم للإطلاع على الأوضاع فيها.
وقال رئيس الوزراء محمد مصطفى "مخيم جنين وباقي المخيمات رمز عزتنا، وهذا عهد من الرئيس ومنا جميعا، وهي رمز وطني ويجب أن نحافظ عليه، لكن لا يجب سلب أهلنا في المخيمات سبل العيش الكريم".
وأضاف رئيس الوزراء، "باسم الرئيس لن نقصر مع أهلنا في قطاع غزة وأهلنا في جنين وباقي محافظات الوطن"، مشددا على أن بسط الأمن والأمان جزء أساسي لتحقيق التنمية والاستقرار.
كما دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف لجانب المؤسسة الأمنية في القضاء على ظاهرة "الفلتان الأمني"، "في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا لحرب إبادة جماعية وصمت دولي".
وأضاف أبو يوسف لإذاعة صوت فلسطين: "نحن أحوج إلى الوحدة الداخلية، وتغليب مشروعنا الوطني دون حرف للبوصلة، وما يحدث من محاولات لحرفها يستوجب منا جميعا الوقوف أمام ما يجري من خلال بسط القانون وقطع الطريق أمام من يريد العبث بالسلم الأهلي ومصير شعبنا".
ووصف أبو يوسف محاولات البعض "حرف البوصلة" بمحاولات لإضعاف السلطة وبالتالي حدوث فوضى عارمة في الضفة، وهو ما تريده إسرائيل، وفق قوله.
فيديو قد يعجبك: