الشرع: لسنا بصدد خوض صراع مع إسرائيل ولا نحمل أي عداء تجاه إيران
بي بي سي
قال قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، إن الفصائل السورية لديها خطط للتعامل مع "التدمير الذي مارسه النظام السوري"، على حد وصفه.
وأضاف الشرع، في تصريحات لوسائل إعلام سورية، أن "دمشق متأخرة في العديد من المجالات مقارنة بما أنجز في إدلب"، موضحًا أنه "الإدارة السورية الجديدة ليس لديها عداءات مع المجتمع الإيراني، كما أنها ليست بصدد خوض صراع مع إسرائيل".
وفيما يتعلق بالقوات الروسية في سوريا، قال الشرع: "أعطينا روسيا فرصة لإعادة تقييم علاقتهم مع الشعب السوري، بناءً على تجربتنا الإدارية في إدلب، ونحن نخطط للتوسع في باقي المحافظات".
وأشار الشرع، إلى أن هناك تواصلًا مع سفارات غربية، بما في ذلك نقاش مع بريطانيا بشأن إعادة تمثيلها في دمشق، مؤكدًا أن "أهدافنا واضحة وخططنا جاهزة للبناء والتطوير في سوريا".
تطورات ميدانية
واستهدفت أكثر من 60 ضربة إسرائيلية مواقع عسكرية في أنحاء سوريا في غضون ساعات، بعد نحو أسبوع على إطاحة الجماعات المسلحة الرئيس بشار الأسد، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري.
وبعد سقوط حكم الأسد، كثّفت إسرائيل ضرباتها على سوريا، واستهدفت مواقع عسكرية في دمشق وأنحاء مختلفة من البلاد.
وفي سياق آخر، قُتل 4 على الأقل من مقاتلي أحد الجماعات السورية المسلحة التي أطاحت ببشار الأسد، في كمين نصب لهم السبت 14 ديسمبر في ريف اللاذقية، معقل الرئيس المعزول.
وأعلن التحالف الذي تولى السلطة في دمشق وتقوده "هيئة تحرير الشام"، أن "إدارة العمليات العسكرية ترسل تعزيزات عسكرية كبرى نحو أرياف اللاذقية وطرطوس وجبلة".
وجاء في تنويه نشرته القيادة العامة لتحالف الجماعات المسلحة على منصة تلجرام، أن "القوات الموجودة في اللاذقية تعمل على معالجة الوضع ومحاسبة المرتكبين بأسرع وقت وبكل حزم"، مذكّرةً بأنه "يُمنع منعًا باتًا حمل الأسلحة في مدينة اللاذقية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالف".
وفي وقت سابق حذرت إدارة العمليات في "هيئة تحرير الشام"، من إخفاء الممتلكات العامة، مؤكدة أن أي شخص يثبت تورطه في ذلك سيواجه المساءلة والمحاسبة. مشيرة إلى أهمية إعادة جميع الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها لاستعادة عمل المؤسسات كافة، بهدف بناء سوريا جديدة.
ويُشار إلى أن الحياة بدأت تعود تدريجيًا إلى العاصمة دمشق وبقية المحافظات.
كما أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في الحكومة السورية المؤقتة، عن بدء متابعة ملفات الإدارة المحلية والخدمات بعد تسلمها من الوزير السابق في الحكومة السورية التابعة لحكم الأسد.
ودعت الوزارة، العاملين في القطاعات الخدمية، إلى استئناف عملهم، إذ أشار وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، باسل عبد الحنان، إلى أن الهدف هو "النهوض بالواقع الاقتصادي في المناطق المحررة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين".
من جانب آخر، لفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تسيطر حاليًا على 20% من الأراضي السورية، مع الإشارة إلى أن مدينة منبج ستصبح تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
وباتت إدارة العمليات تسيطر على 70 % من الأراضي السورية، وفقًا للمرصد.
فيديو قد يعجبك: