كان هدفًا للعقوبات الدولية.. من هو الكيميائي الروسي الذي اغتالته أوكرانيا؟
كتبت- سلمى سمير:
في حادثة غامضة تهز العاصمة الروسية موسكو، لقي قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيماوية الروسية، الجنرال إيجور كيريلوف، ومساعده حتفهما إثر انفجار قنبلة مخبأة داخل دراجة كهربائية قرب مبنى سكني في شارع ريازان، صباح اليوم الثلاثاء.
وقع الحادث، على بعد 7 كيلومترات من القصر الرئاسي الروسي الكرملين، ليُفتح على إثره عدد من التحقيقات في روسيا وتُوجه أصابع الاتهام إلى الأوكرانيين، الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الاغتيال.
انتقام مشروع
سارعت أجهزة الأمن الأوكرانية، لإعلان مسؤوليتها عن تنفيذ الـ"عملية خاصة" والتي أدت إلى مقتل الجنرال كيريلوف، معتبرة إياه انتقامًا وردًا على ما اعتبروه "جرائم حرب" ارتكبها في أوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إن الهجوم على كيريلوف هو رد مباشر على استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع المستمر منذ عام 2022، والذي قالت كييف إنه كان مسؤولاً عن العمليات التي استخدمت فيها روسيا أسلحة كيميائية محظورة، واصفة إياه بـ "الانتقام المشروع" لآلاف الأرواح التي أُزهقت.
في المقابل، وصفت روسيا الهجوم بأنه "محاولة ترهيب فاشلة"، حيث أصدرت لجنة التحقيق الروسية بيانًا رسميًا أعلنت فيه عن مقتل كيريلوف ومساعده في التفجير الذي استخدم فيه حوالي 200 غرام من مادة "تي إن تي". السلطات الروسية أكدت أنها بدأت التحقيق في الحادث لتحديد ملابسات الجريمة التي هزت موسكو.
من هو إيجور كيريلوف؟
يبلغ إيجور كيريلوف، 54 عامًا، ووُلد في مدينة كوستروما الروسية 13 يوليو 1970، وتخرج في مدرسة القيادة العسكرية للدفاع الكيماوي في عام 1991، قبل أن يتخرج في الأكاديمية العسكرية للدفاع النووي والبيولوجي والكيماوي في 2007.
شغل إيجور الذي كان يُعد من أبرز القادة العسكريين في روسيا، منصب قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيماوية منذ عام 2017، وهي وحدة متخصصة في التعامل مع التلوث الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.
قبل حادث الاغتيال، كانت كيريلوف هدفًا للعقوبات الدولية، حيث اتهمته بريطانيا والولايات المتحدة باستخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية في انتهاك لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، وأدرجت بريطانيا هو ووحدته على قوائم العقوبات، واصفة إياه بأنه "بوق لتضليل الكرملين" ومسؤول عن نشر الأكاذيب بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
فيديو قد يعجبك: