الجولاني يلتقي نائب الأسد السابق ويدعوه لحضور مؤتمر حوار وطني

(وكالات)

كشف مروان الشرع، ابن عم نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، أن قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع (المعروف بـ"أبو محمد الجولاني")، وجه دعوة إلى فاروق الشرع لحضور مؤتمر حوار وطني سيعقد قريبًا.

وقال مروان في تصريحات لوكالة فرانس برس، إنه "منذ وصول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي العاصمة، ووجه له الدعوة لحضور المؤتمر".

وأوضح مروان أن فاروق الشرع، الذي شغل منصب وزير الخارجية السوري لأكثر من عقدين قبل أن يُعين نائبًا لرئيس الجمهورية في فترة بشار الأسد عام 2006، قبل الدعوة "بصدر رحب".

وأضاف أن "آخر ظهور علني له كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى عام 2011، ومن المتوقع أن يكون أول ظهور علني له بعد ذلك في المؤتمر القادم".

وكان فاروق الشرع من أبرز الشخصيات السياسية في سوريا، حيث قاد السياسة الخارجية السورية طوال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، واستمر في منصب وزير الخارجية بعد تولي بشار الأسد السلطة في عام 2000.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد في عام 2011، عُرف الشرع بمواقفه الداعية إلى تسوية سياسية للنزاع، إلا أنه غاب عن الساحة السياسية لمدة طويلة بعد ذلك.

وفيما يتعلق بوضعه الحالي، أوضح مروان الشرع أن فاروق الشرع، الذي يبلغ من العمر 86 عامًا، كان "قيد الإقامة الجبرية"، مشيرًا إلى أن "سائقه ومرافقه الشخصي سُجنا بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه عن النظام".

وأضاف أنه "لم يُسمح له بمغادرة دمشق طوال هذه الفترة"، لكنه في الوقت نفسه أكد أن فاروق الشرع "في صحة جيدة" ويستعد لإصدار كتاب يتناول فترة حكم بشار الأسد منذ عام 2000.

ومنذ بداية الاحتجاجات، كان فاروق الشرع قد طرح نفسه كوسيط محتمل في الأزمة السورية، محاولًا إيجاد مخرج سياسي بعيدًا عن الحلول العسكرية.

وفي تصريحات له في ديسمبر 2012، قال الشرع في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية: "الأسد لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكريًا حتى تحقيق النصر النهائي، ولكن ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريًا". وقد دعا حينها إلى "تسوية تاريخية" تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي.