لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية الآن؟

01:55 م الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

إسماعيل هنية

كتبت- سهر عبد الرحيم:


لأول مرة منذ نحو 5 أشهر، اعترفت إسرائيل، بمسؤوليتها عن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، ما أثار التساؤلات حول اختيار تل أبيب هذا التوقيت تحديدًا لإعلان مسؤوليتها.


وأعلنت إسرائيل أمس الإثنين، مسؤوليتها عن اغتيال هنية، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".

0

وعن اعتراف إسرائيل باغتيال هنية الآن، قال حسن مرهج الخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن هذا قد يرجع إلى احتمالات عدة، من بينها أن تل أبيب لم تكن ترغب في نشر المعلومات على الفور لأسباب سياسية أو استراتيجية"، موضحًا أنها كانت تحتفظ بتلك المعلومات لاعتبارات عسكرية أو أمنية.


وأضاف مرهج خلال حديثه لـ"مصراوي"، أن "الدولة لا تختار نشر مثل هذه المعلومات إلا بعد مرور وقت كافٍ وتحقيق نتائج أو ردود فعل مهمة عليها"، مضيفًا أن إسرائيل من الممكن أن تكون قد قررت الآن الاعتراف، بعدما لم تسبب النتائج في إحداث مخاطر إضافية.


كما أوضح أن هذا قد يكون رسالة واضحة لما تبقى من "محور المقاومة" مثل العراق واليمن، مفادها أنها تستطيع الوصول إلى رأس الهرم في أي منطقة، مشيرًا إلى أن الرسالة الأهم التي تريد إسرائيل توجيهها هي لإيران، بأنها تستطيع الوصول إلى أي شخصية قيادية في طهران .


0

وفيما يتعلق باحتمالية استغلال إسرائيل هذا التوقيت بهدف إعلان نفسها منتصرة في الحرب على حركة حماس وفتح الطريق أمام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين، أكد مرهج، أن "وسائل الإعلام العبرية تتحدث عن التقدم في الصفقة وأنها ستكون قريبًا".


لكن الخبير في شؤون الشرق الأوسط، يرى أن نسبة إبرام الصفقة لا تتعدى 45% للنجاح، نظرًا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوضح مرارًا أن الحرب مستمرة حتى يتم القضاء على حركة حماس.

0


واتفق صلاح العواودة الخبير في الشأن الإسرائيلي، مع حديث حسن مرهج، إذ قال إن "طريق الصفقة معقد، وليس من المحتمل أن يتم التوصل لاتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير 2025".


وأضاف خلال حديثه لـ"مصراوي" أن إسرائيل لم تغير موقفها بخصوص مطالبها، فهى تريد صفقة جزئية لا تنهي الحرب بشكل كامل، كما تريد استرداد أسراها بدون دفع ثمن.


وعن التقدم في عقد اتفاق أكد العواودة، أن هذا للحديث الإعلامي فقط، لتظهر تل أبيب بأنها منفتحة على الحل وتريد استرداد أسراها لتهدئة الداخل، لكن في الجوهر هى من تضع العقبات والتي منها تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين التي ستفرج عنهم، على الرغم من تقديم حماس الكثير من التنازلات.

0


يشار إلى أنه في يوليو الماضي، أعلنت حركة حماس اغتيال إسماعيل هنية، متهمة إسرائيل باستهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران خلال وجوده لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لكن تل أبيب لم تعلق على الأمر آنذاك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان