رئيس مؤتمر ميونخ للأمن يطالب بالإسراع بفتح السفارة الألمانية في دمشق

برلين- (د ب أ)

بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، دعا رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كريستوف هويسجن، إلى تقديم دعم سريع لسوريا.

وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند"، قال الدبلوماسي الألماني: "ينبغي علينا إعادة فتح سفارتنا في أقرب وقت ممكن ومحاولة دعم الأطراف الفاعلة التي نشأت في الأصل من الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي على اتباع مسار معتدل"، وذلك في إشارة إلى مجموعة "هيئة تحرير الشام"، والتي تمكنت من الإطاحة بحكم عائلة الأسد بعد هجوم خاطف، وتتولى حاليا إدارة شؤون البلاد عبر حكومة انتقالية.

وأضاف هويسجن أن على ألمانيا الامتناع عن التعامل مع هذه الأطراف "من خلال الإشارة بإصبع السبابة المرفوع" (تعبير ألماني كناية عن التعامل بأسلوب الوصاية أو بطريقة متعالية)، ودعا برلين إلى التحرك بسرعة وإظهار حضورها الأوروبي قدر الإمكان، قبل أن تتم ممارسة ضغوط من أطراف متطرفة وقبل أن تمارس روسيا نفوذها.

وأوضح هويسجن أن ألمانيا يمكنها على وجه التحديد أن تدعم سوريا من خلال تقديم مساعدات إنسانية، وكذلك الإسهام في بناء الهياكل الحكومية والاقتصادية، ومعالجة قضايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان قضائيًا.

وفي الوقت نفسه، أشار هويسجن إلى أنه من "غير الواقعي تمامًا" توقع عودة فورية للاجئين السوريين من ألمانيا إلى وطنهم، في ظل وضع " تقوم فيه تركيا بعمل عسكري من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ولا أحد يعلم كيف ستبدو الحكومة الجديدة".