تسلسل زمني.. كيف انهار نظام بشار الأسد في 11 يوما؟
كتب- مصراوي ووكالات:
بعد13 سنة من الصراع واندلاع ثورة الياسمين، سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سريعا ولم يأخذ سوى 11 يوما منذ بدء عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الفصائل السورية المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام، وتدعمها تركيا.
11 يوما، شهدت انهيارا سريعا لجيش ونظام الأسد، الذي فقد مدينة تلو الأخرى حتى هرب الأسد بعد دخول المعارضة مدينة دمشق يوم السبت 7 ديسمبر.
نرصد في هذا التقرير التسلسل الزمني لعملية "ردع العدوان" والانهيار السريع لنظام بشار الأسد.
بداية ردع العدوان
صباح الأربعاء 27 نوفمبر، حينما كانت جميع الأنظار متجهة إلى لبنان وإسرائيل بانتظار دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في تلك الساعات، كانت المعارضة السورية قد أعلنت بدء عملية أسمتها "ردع العدوان" بقيادة هيئة تحرير الشام التي تتمركز في مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
الخميس 28 نوفمبر، تقدمت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة في ريف إدلب الشرقي وريف إدلب الغربي. وقطعت الطريق الدولي بين دمشق وحلب.
في الوقت الذي تقدم فيه مقاتلو المعارضة، قصف الطيران السوري مناطق في إدلب وتحديداً مدينتي أريحا وسرمدا.
الجمعة 29 نوفمبر، سيطرت الفصائل المسلحة مع ساعات المساء على أحياء عدة في مدينة حلب، وبسطت سيطرتها على مطار حلب الدولي.
كما سيطرت على سراقب، التي تعد مدينة استراتيجية في الريف الشرقي لإدلب. بالتزامن، قصف الجيش الروسي مواقع الفصائل في حلب.
سقوط حلب
السبت 30 نوفمبر سيطرت الفصائل على مناطق استراتيجية شرق حلب. وفرضت قوات المعارضة حظر تجوال في المدينة. فيما أغلق الجيش السوري الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة حلب، لتنفيذ أوامر "الانسحاب الآمن".
قوات سوريا الديمقراطية "قسد" انتشرت في بعض أحياء مدينة حلب، وأجرت "عمليات تمشيط" في المنطقة.
الأحد 1 ديسمبر، الفصائل المسلحة تتقدم داخل محافظة حماة، بعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء شاسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب.
وامتدت المواجهات العسكرية من مدينة حلب وريفها إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية لمدينة حلب، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة.
دفع بشار الأسد بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى ريف حماة الشمالي. وكثّف الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضرباته على "محاور تحرك المسلحين ومواقعهم ومقراتهم ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم".
الاثنين 2 ديسمبر، واصلت الفصائل المسلحة فرض سيطرتها على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي، وتقدمت على أكثر من محور وسيطرت على 7 مناطق.
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل وإصابة عشرات المسلحين في قصف سوري روسي مشترك على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب. وأرسلت تعزيزات "ضخمة" إلى مدينة حماة.
الثلاثاء 3 ديسمبر، الفصائل تسيطر على 14 قرية وبلدية بمحاور حماة وريفها. فيما تنفذ القوات الجوية السورية وروسيا المزيد من الضربات ضدها في محاولة لصدها.
بالتزامن، قال الجيش السوري إنه تصدى لهجوم، شنته قوات تابعة لتحالف قوات سوريا الديمقراطية، على قرى في ريف دير الزور الشمالي.
الأربعاء 4 ديسمبر، الجيش السوري يقول إنه استعاد بعض المواقع بأرياف حماة، فيما نفت الفصائل المسلحة هذه الأنباء. وأعلنت سيطرتها على بلدة قلعة المضيق في منطقة سهل الغاب غرب حماة ومدن صوران وطيبة الإمام شمال حماة.
كما سيطر المسلحون على مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها قوات النظام السوري أبرزها رحبة خطاب الاستراتيجية المجاورة لمطار حماة وجسر مدينة محردة واللواء 87 الاستراتيجي الذي يعد بوابة عسكرية للدخول لمدينة حماة. إضافة إلى بلدة ارزة والتي تبعد عن مدينة حماة ثلاثة كيلومترات.
وتحدث التلفزيون السوري عن اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي مع المعارضة منذ ساعات الصباح.
في ذات اليوم، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ "أبو محمد الجولاني" في مدينة حلب وتحديداً عند قلعتها.
الخميس 5 ديسمبر، المسلحون يسيطرون على حماة رابع أكبر مدينة في سوريا. والجيش السوري يقر بخسارته.
دخلت الفصائل إلى سجن حماة المركزي و"حررت مئات المعتقلين".
الجمعة 6 ديسمبر، الجيش السوري يشن غارات استهدفت جسر الرستن هو جسر استراتيجي يربط مدينة حماة بمدينة حمص. والفصائل تزحف نحو مدينة حمص، وتعلن بعد ساعات "تحريرها".
السبت 7 ديسمبر، الفصائل تعلن السيطرة على مدينة درعا في جنوب البلاد. مع تواصل الاشتباكات في ريفي حماة وحمص، وبدء تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق.
في المقابل، انتشرت قوات مجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في مناطق غربي نهر الفرات بمحافظة دير الزور.
سقوط الأسد
8 ديسمبر فجر الأحد، هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع تُعلن "السيطرة على دمشق وإسقاط الأسد".
التلفزيون السوري الرسمي يبث، أول بيان للمعارضة السورية بعد دخولها العاصمة السورية، وهروب الرئيس السوري بشار الأسد من دمشق.
المقدم حسن عبد الغني أعلن "تحرير مدينة حمص بالكامل" في الساعات الأولى من صباح الأحد.
رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، عبّر عن استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وذلك بعد وصول المعارضة وتقدمها في دمشق.
للمزيد تابع تغطيتنا لحظة بلحظة هروب بشار الأسد
واقرأ أيضا:
ليلة سقوط بشار الأسد: أفراح في دمشق وحلم العودة يتجدد- تغطية خاصة
على طريقة تونس.. سوري يصرخ في شوارع دمشق: الجبان هرب يا عالم- فيديو
فيديو| سوريون يتجولون في القصر الجمهوري: "البيت بيتكم"
فيديو قد يعجبك: