لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قلق وفرحة.. لحظات مُبكية للإفراج عن معتقلي سجن صيدنايا (فيديو)

01:08 م الإثنين 09 ديسمبر 2024

سجن صيدنايا

القاهرة- (مصراوي):

بعد سقوط نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، وإعلان الفصائل السورية المسلحة، مساء السبت الماضي، السيطرة على سجن صيدنايا أو كما يُلقب بـ"السلخانة البشرية" الشهير في البلاد، توالت المشاهد من المعتقل التي تظهر أعداد كبيرة من المعتقلين يتجولون في زنازينهم وكأنهم "لا يعرفون ماذا حدث".

وكشفت مقاطع الفيديو لكاميرات المراقبة في سجن صيدنايا، وجود أعداد كبيرة من المعتقلين والمعتقلات الذين يتجولون في زنازينهم يجلسون ويتحركون، وكأن شيئا لم يحدث، وتتم مراقبتهم على مدار الساعة بعدة شاشات مجمعة في غرفة للتحكم.

وعمت الأفراح مختلف المدن السورية بأخبار تحرير المعتقلين من سجون حلب وحماة وحمص وعدرا، الفرحة التي زادت بعد تحرير معتقلي سجن صيدنايا في ريف دمشق.

وأظهر مقطع فيديو فرحة أحد المعتقلين بعد الإفراج عنه، وأقسم مرارا أنه تم تحريرهم من السجن قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام ضده هو وعشرات المعتقلين داخله.

وتظهر علامات الصدمة والاندهاش على وجوه من أطلق سراحهم حيث وصل فترات سجن بعضهم ما يزال على 4 عقود.

وعن سجن صيدنايا، فإنه ينقسم، إلى قسمين، "قسم أبيض" ويختص باستضافة مرتكبي الجرائم العادية، وقسم آخر "أحمر" أكثر تعقيدا يتطلب الدخول إليه رموزا وشيفرات لفتح أبوابه، يعلمها فقط الجنود والضباط الذين فروا مع دخول الفصائل المسلحة إلى سجن صيدنايا، ما جعل من إمكانية اقتحام ذلك القسم مستحيلة، ليطلق الدفاع المدني مناشدات للمساعدة في فتح أبوابه، حسب ما قاله معتقلين سابقين.

وتعليقًا على هذا قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء": حتى هذه اللحظة، لم تجد فرقنا التي وصلت إلى سجن صيدنايا أيا من الأبواب السرية التي يتم الحديث عنها، مضيفًا أن الفرق تستخدم مجسات الصوت ومعدات البحث بالإضافة إلى استخدام كلاب مدربة".

وتقول الخوذ البيضاء، إن فرقها يتم توجيهها أيضا من قبل أشخاص يعرفون مداخل السجن وممراته السرية، وتضيف أن عمليات البحث ستستمر حتى نحدد جميع أقسامه بدقة.

وتشير التقديرات إلى إعدام أو وفاة أكثر من 30 ألف سجين بين عامي 2011 و 2018.

ويعتبر "صيدنايا" من "أكثر الأماكن سرية في العالم"، ولطالما بث اسمه "الرعب في قلوب السوريين"، إذ ارتبط هذا المكان عند السوريين بفقدان الأحبة وغيابهم، بينما حفر في ذاكرة المجتمع الكثير من الأسى، وفق "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا".

ويقع السجن على تلة صغيرة عند بداية سهل صيدنايا، وهي بلدة جبلية تقع على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، ويتكون من بنائين: الرئيس القديم (البناء الأحمر)، والبناء الجديد المعروف باسم البناء الأبيض.

وتقدر مساحة السجن بـ1.4 كيلومتر مربع، أي ما يعادل "ثمانية أضعاف مساحة ملاعب كرة القدم الدولية في سوريا مجتمعة".

ويختلف هذا السجن عن باقي السجون من حيث التبعية والممارسات والقوانين المطبقة فيه، إذ يتبع لوزارة الدفاع السورية، بينما لا تتمتع وزارة العدل بأي سلطة عليه.

كما لا يستطيع أي أحد دخوله أو زيارة أي معتقل، من دون إذن الشرطة العسكرية، بعد الحصول على موافقة مسبقة من شعبة الاستخبارات العسكرية، وفق تحقيق الرابطة الحقوقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان