السودان.. الكونجرس يصوّت الأربعاء على مشروع قرار بشأن انتهاكات "الدعم السريع" بدارفور
وكالات
أعلن مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" عزمه على إجراء تصويت، غدا الأرعاء، على مشروع قرار مشترك طرحه الجمهوريون والديمقراطيون؛ لتصنيف أعمال مليشيا "الدعم السريع" في إقليم دارفور غربي السودان كنهج "إبادة جماعية".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أعلنت قبل أيام حرص واشنطن على الدفاع باتجاه تشكيل حكومة مدنية سودانية.
وتقدم بمشروع القرار كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس بن كاردن والعضو الديمقراطي جيم ريش، إلى جانب السيناتور الجمهوري تيم سكوت والديمقراطي كوري بوكر، للمطالبة بتصنيف أعمال "الدعم السريع" وحلفائها في دارفور "إبادة جماعية".
وشددت جرينفيلد في تصريحات للإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي آر"، السبت الماضي، على ضرورة أن يتنبه العالم إلى الصراع المروع في السودان "الذي أتى بالموت والدمار على الشعب"، موضحة أن الأكثر أهمية هو إقناع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح الرهان وقائد مليشيا "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالجلوس على طاولة المفاوضات المدنيين وصياغة حل سلمي.
ويدعو مشروع القرار المطروح بالكونجرس، الإدارة الأمريكية إلى التنسيق مع المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات طارئة لحماية المدنيين، وإقامة ممرات إنسانية آمنة، بالإضافة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بفرض حظر على الأسلحة في دارفور ووقف إطلاق النار، ونزع السلاح من أطراف النزاع، وفق أوردته "الشرق" في تقرير نقلا عن نسخة من المشروع.
كذلك يطالب المشروع الديمقراطي الجمهوري ب توثيق الانتهاكات عبر آلية لنشر هذه الوثائق بصفة دورية، إلى جانب تأييد تحقيقات ومحاكمات الجنائية الدولية؛ لمحاسبة مليشيا الدعم السريع وحلفائها.
ووفقا لخبراء الأمم المتحدة، فإن الحرب التي اندلعت في السودان مطلع أبريل الماضي، أودت بحياة آلاف الأشخاص، مسيرين إلى أن ما بين 10 آلاف إلى 15 ألفا من مدينة واحد قتلوا خلال الاشتباكات في دارفور، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية ونزوح الملايين إلى الأقاليم السودانية البعيدة أو إلى خارج السودان.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن نحو 25 مليون سوداني، يحتاجون إلى المساعدات، فيما يعاني 18 مليونا انعدام حادا للأمن الغذائي.
فيديو قد يعجبك: