لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أضغاث أحلام".. الفصائل الفلسطينية تعلق على مقترح نتنياهو لمرحلة ما بعد حرب غزة

01:35 م السبت 24 فبراير 2024

القصف الإسرائيلي

كتب- مصراوي

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويفكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إدارة القطاع بعد الحرب، إذ كشف النقاب عن خطة "مرحلة ما بعد الحرب"، والتي تنص على احتفاظ تل أبيب بالسيطرة الأمنية على غزة، مع تولي مسؤولين محليين الشؤون المدنية، وذلك بعد تفكيك حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وهو ما جعل الفصائل الفلسطينية تنتقد تلك الخطة.

صورة 1

وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن نتنياهو يقدم أفكارًا "يدرك تماماً أنها لن تنجح" بالنسبة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه "يقدم ورقة يكتب فيها مجموعة من أفكاره المكررة".

"الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومنع إقامة دولة فلسطينية"، هكذا جاء رد السلطة الفلسطينية على المقترح، إذ أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن "غزة لن تكون إلا جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في القطاع".

صورة-2

بينما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن خطة نتنياهو "مجرد أضغاث أحلام، وأهداف متخيلة من الصعب تحقيقها، هدفها إشغال الوضع الداخلي الصهيوني في ظل الأزمة الطاحنة داخل مجلس الحرب، وأيضًا إطالة أمد العدوان الصهيوني على القطاع في ضوء عدم نجاح العدو في تحقيق أي من أهدافه".

بينما جاء رد الولايات المتحدة من خلال ما أكده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن تعارض أي إعادة احتلال لقطاع غزة من قبل إسرائيل، فإن غزة لا يمكن أن تكون منصة للإرهاب،كما لا ينبغي تقليص حجم أراضي غزة".

وتنص الوثيقة التي عرضها نتنياهو على مجلس الوزراء الأمني مساء الخميس على تفكيك حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، فضلًا عن أن تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلية الإشراف الأمني "على كامل منطقة غرب الأردن" برًا وبحرًا وجوًا، "للحيلولة دون تعزيز العناصر ما وصفتها بالعناصر الإرهابية" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل.

صورة 3

وجاء في الخطة أيضا أنه بعد انتهاء الحرب، "سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرية غير محددة زمنيا للعمل في جميع أنحاء القطاع من أجل منع عودة النشاط المسلح"، وسيتم إنشاء "منطقة فاصلة في الجانب الفلسطيني من الحدود".

وتنصّ الخطة أيضا على "تجريد غزة من السلاح بشكل كامل"، مع الاحتفاظ فقط بما يلزم "لمتطلبات الحفاظ على النظام العام"، والعمل على "إزالة التطرف في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في غزة".

ولا يذكر المشروع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، دون أن يستبعد صراحة مشاركتها في إدارة قطاع غزة، كما لا تنصّ الخطة على إنشاء دولة فلسطينية، وهو الحلّ الذي دعت إليه واشنطن ولندن وباريس؛ التي تعتبر أن حلّ الدولتين هو الحل الوحيد للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

صورة-4

ويأتي الإعلان عن خطة نتنياهو في وقت توجه فيه وفد إسرائيلي، أمس الجمعة، بقيادة رئيس الموساد إلى باريس من أجل استئناف المحادثات الرامية إلى هدنة جديدة مع حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، إضافة إلى وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان