خطة إسرائيل الجديدة بشأن المستوطنات تزيد حدة الخلاف بين بايدن ونتنياهو
القاهرة- مصراوي
خلال الأيام القليلة الماضية وبعد إعلان إسرائيل عن خطتها في توسيع المستوطنات بالضفة الغربية، ورد أمريكا المفاجئ للجميع بأن هذا الأمر يعد مخالفًا للقانون الدولي، ما دفع الكثير للحديث عن تحول واضح في لغة ولهجة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حليفتها الأقرب إسرائيل.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمركيين، قولهم إن خطة إسرائيل لإضافة آلاف المنازل الأخرى إلى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي أعلنتها الأسبوع الماضي، كانت الدفعة الأخيرة التي احتاجتها إدارة بايدن لإعلانها "تتعارض" مع القانون الدولي.
وأثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تحدث عن أن السياسة الأمريكية سواء في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، تؤكد دائما على أن المستوطنات الجديدة التي يقيمها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تأتي بنتائج عكسية في محاولة التوصل إلى سلام دائم، كما أنها تتعارض مع القانون الدولي.
وقالت مصادر حسبما أعلنت رويترز إنه قبل 24 ساعة فقط من حديث بلينكن، لم تكن هناك خطط لوزير الخارجية الأمريكي للخروج بمثل هذا التصريح، والذي أعلنه خلال زيارته بالأرجنتين في مؤتمر صحفي الجمعة الماضية، لكن حديث وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطط للموافقة على بناء حوالي 3300 منزل جديد في المستوطنات، ردًا على هجوم إطلاق نار فلسطيني مميت في الضفة الغربية، خلص المسؤولون الأمريكيون إلى أن الوقت مناسب للكشف عن التحول في اللغة.
الزعيم المؤثر لأحد الأحزاب اليمينية المتشددة في الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريش، والذي يهدد دائما بمضاعفة المستوطنات مواصلة البناء بها، نفسه يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، مادفعه للخروج والإعلان عن الموافقة على مستوطنة جديدة تسمى مشمار يهودا جنوب القدس.
حذرت واشنطن المسؤولين الإسرائيليين مرارًا وتكرارًا من أن التوسع الاستيطاني يمثل عقبة أمام السلام، وأنه يجب على إسرائيل العمل على وقف العنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما فرضت أمريكا مؤخرا عقوبات على أربعة رجال إسرائيليين متهمين بالتورط في عنف المستوطنين.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إعلان الاستيطان الإسرائيلي الأسبوع الماضي، قائلة إنه يقوض فرص حل الدولتين.
وقالت جماعة السلام الآن الإسرائيلية المناصرة، التي تراقب التوسع الاستيطاني، الشهر الماضي إن هناك زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية منذ السابع من أكتوبر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الإثنين الماضي، عندما سئل لماذا استغرق الأمر ثلاث سنوات لإجراء التغيير : "كسؤال قانوني، إنه شيء كان قيد المراجعة هنا في القسم لبعض الوقت ورفض الإفصاح عن موعد بدء المراجعة".
فيديو قد يعجبك: