سفير فلسطين بلندن: مصر وقطر تساعدان في تشكيل حكومة تكنوقراط
مصراوي
قال السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملوت، اليوم الأربعاء، إن مصر وقطر ستساعدان في تشكيل حكومة "تكنوقراط" فلسطينية، عبر مشاورات مع جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، وفق ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضح زملوت أن حركة حماس لن تكون جزء من الحكومة المنتظرة، مشيرا إلى أن دمجها في المشاورات الجارية أظهرت مساع لمعرفة إذا ما كان يمكن تحقيق الوحدة بين الحركة ومنظمة فتح الفلسطينيتين.
وتقدم رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية ووزرائه، أمس الأول الاثنين، باستقالتهم بعدما أخفقت محاولاتهم في تحقيق إصلاح داخلي.
ومنذ 2007 تشهد الساحة الفلسطينية انقسامات كبيرة؛ بعدما قامت حركة حماس بطرد حركة فتح من قطاع غزة، إلا أن السفير الفلسطيني أكد على أن الحكومة الجديدة "مصممة لتوحيد الفلسطينيين وجغرافيتهم وسياستهم".
وأضاف زملوت: "إنه وقت سماع شعبنا وليس وقت الفصائل السياسية، نتحمل مسؤولية تشكيل حكومة تستطيع أن توحد الشعب والنظام السياسي".
وستنطلق هذا الأسبوع المحادثات بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط، بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو.
وأعرب السفير الفلسطيني التابع لحركة فتح، عن أمله في أن يتبع تشكيل الحكومة المنتظرة انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية، في أعقاب توافق الفصائل السياسية.
ورغم أن زملوت لم يحدد جدولا زمنيا لهذا المشروع، فإنه يرى أنها مسألة شهور وليس سنوات.
ووفق "الجارديان، فإن إرادة زملوت تتوافق مع إصرار الإدارة الأمريكية على إجراء انتخابات يرحل فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كخطوة في إعادة تنشيط الحكومة؛ إذ لم يتم إجراء انتخابات في فلسطين منذ عام يناير 2006.
وتظهر استطلاعات رأي رغم صعوبة إجرائها في الوقت الراهن، أن حركة حماس ستتمكن من حسم تلك الانتخابات، لكنها تعتمد على التوصل لوقف لإطلاق النار، وفق الصحيفة البريطانية.
كذلك رهن زملوت، التقدم في تشكيل الحكومة الجديدة بسماح الوزراء اليمينيين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي للسلطات الفلسطينية بالحكم، من خلال عدم حجب الإيرادات وتقييد الحركة بالضفة.
وتشير "الجارديان" إلى أن، السفير الفلسطيني المرشح لأن يكون رئيسا للبلاد أو رئيسا للحكومة، يرجح أن تشكيل الحكومة التكنوقراطية الجديدة يأتي ضمن استراتيجية متفق عليها تشمل وقفا دائما لإطلاق النار يؤدي إلى صفقة لتبادل الأسرى.
كما تتضمن الاستراتيجية، إخراج إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، وإطلاق خطة لإعادة إعمار غزة، وتصويت مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى عقد مؤتمر دولي لتحديد جدول زمني لحل الدولتين، بما فيها من ترتيبات أمنية وآلية قانونية لجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
لكن الصحيفة البريطانية لا ترجح أن تتم تلبية هذه المطالب.
فيديو قد يعجبك: