إعلان

"إجراءات يائسة".. واشنطن تدرس تنفيذ إنزال جوي للمساعدات على غزة

03:37 م الخميس 29 فبراير 2024

إنزال جوي للمساعدات على غزة

مصراوي

نقل موقع "أكسيوس" عن 4 مسؤولين أمريكيين، قولهم إن البيت الأبيض يدرس إمكانية تنفيذ إنزال جوي بواسطة الطائرات العسكرية لمساعدات على غزة؛ نظرا لصعوبة إيصالها عبر الطريق البري.

وأوضح المسؤولون أن الخطوة تعكس قلق الإدارة الأمريكية المتزايد بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع، خصوصا في شمال غزة حيثما يوجد تهديد خطير بحدوث مجاعة.

وأشار مسؤول أمريكي، إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على إدخال المساعدات بالشاحنات، يدفعها إلى "إجراءات يائسة مثل الإنزال الجوي"، وفق الموقع الأمريكي.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت لنحو 50% مقارنة بشهر يناير الماضي.

ويشير المسؤولون إلى أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، خرجت الشرطة الفلسطينية في غزة المكلفة بتأمين شاحنات المساعدات من الخدمة؛ بعد نفذ جيش الاحتلال عدة استهدافات لعناصرها، ما أتاح لـ "العصابات المسلحة" والنازحين اليائسين من الإمدادت، مهاجمة الشاحنات ونهب حمولتها، وفق "أكسيوس".

وإلى جانب ذلك، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد عدد من طواقم الإغاثة، ما أدى إلى ضاعف المصاعب المتزايدة التي تواجهها الجماعات الإنسانية أثناء عملها.

ومع القيود التي فرضتها إسرائيل، والتي أسفرت عن تكدس شاحنات المساعدات عند معبر رفح الحدودي ومعبر كرم أبوسالم، ما دفع برنامج الغذاء العالمي إلى إصدار تحذيرات من "مجاعة وشيكة" في حال لم يتغير شئ في الأوضاع على الأرض، وفق المسؤولين الأمريكيين.

وكشف المسؤول الأمريكي، أن البيت الأبيض بدأ أخيرا من خلف الكواليس، مناقشة خيار الإنزال الجوي للمساعدات على غزة.

وبالرغم من معارضة الإدارة الأمريكية لمثل هذا الإجراء في مرحلة مبكرة من الحرب، فإن تأييدها بدأ يتزايد في ظل الصعوبات التي تواجهها المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى شمال غزة برا؛ نتيجة القيود الإسرائيلية والظروف الأمنية.

ويبين المسؤول الأمريكي أن فكرة الإنزال الجوي لقيت رواجًا كبيرًا بعد عمليات الإنزال التي نفذتها الأردن، والتي كان آخرها بالاشتراك مع مصر وقطر والإمارات وفرنسا.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن الإسقاط الجوي للمساعدات رغم ضرورته بسبب حاجة الفلسطينيين الشديدة، سيكون له تأثير ضئيل؛ إذ أن الطائرة العسكرية يمكنها حمل كمية من الإمدادات تعادل حمولة شاحنة أو اثنتين، ليظل البر هو الحل الأمثل للأزمة وهو ما يأتي ضمن أولويات الإدارة الامريكية.

ولفت مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إلى أن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، التي تتواجد حاليا بالمنطقة، التقت أمس الأربعاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت لمناقشة إيصال المساعدات إلى القطاع.

وخلال جولتها، زارت باور أحد مستودعات برنامج الأغذية العالمي بالأدرن، وصرحت بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستقدم مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة والضفة الغربية بقيمة 53 مليون دولار.

وتطرقت باور كذلك إلى أن مستوى انعدام الأمن الغذائي بات "كارثيا"، كما دعت إسرائيل إلى إلغاء القيود التي تعرقل وصول المساعدات فورا إلى الفلسطينيين في غزة.

في المقابل، يقول مسؤولون إسرائيليون، إنهم يأملون في البدء بالسماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة عبر بوابة جديدة بالقرب من مدينة غزة بالجزء الشمالي من القطاع؛ لتقليل عمليات النهب والتأكد من وصولها إلى "مستحقيها".

ويشدد مسؤول أمريكي في تصريحاته لـ "أكسيوس"، على أن الولايات المتحدة تواصل العمل على توسيع مستويات المساعدة ومعالجة العوائق أمام إيصالها إلى المدنيين، مشيرا إلى أن انهيار النظام في رفح جنوبي غزة، زاد من عوائق إيصال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.

وأضاف المسؤول: "فريقنا يعمل بشكل واسع لفتح معابر جديدة لحين انتهاء الأزمة في جنوب غزة".

وأوضح موقع "أكسيوس" الامريكي، أن المسؤولين في البيت الأبيض رفضوا التعليق على الأمر.

فيديو قد يعجبك: