واشنطن تتعهد بتقديم 100 مليون دولار إضافية لقوات الأمن في هايتي
هافانا - (د ب أ)
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع لرؤساء وزراء دول الكاريبي أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة تعهدت بزيادة دعمها المالي لمهمة أمنية متعددة الجنسيات في هايتي التي تعاني من الأزمة بمبلغ 100 إلى 300 مليون دولار.
كما تعهد بلينكن بتقديم 33 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للبلد الكاريبي.
وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في كينجستون، والذي حضره أيضا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مناقشة مقترح لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لحل الأزمة السياسية.
وأعلنت مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) أن رئيس الوزراء المؤقت في هايتي، أرييل هنري، وافق على الاستقالة.
وأعلن رئيس جيانا، محمد عرفان علي، في وقت متأخر أمس الاثنين بعد الاجتماع، إنه سيجري تشكيل مجلس رئاسي من سبعة أعضاء للانتقال إلى الانتخابات في هايتي، والذي سيعين رئيس وزراء مؤقتًا جديدًا.
وبناء على طلب من حكومة هايتي، اعتمد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تشكيل بعثة دولية لدعم الشرطة في هايتي في التصدي لعنف العصابات في أكتوبر الماضي.
ووافقت كينيا على قيادة البعثة الأمنية ونشر نحو ألف من أصل ثلاثة آلاف رجل شرطة مخطط لهم. ومع ذلك، تم إيقاف عملية النشر مؤخرا من قبل محكمة في كينيا.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أنه تم جمع 8ر10 مليون دولار فقط حتى الآن لتمويل البعثة. ولم يفرج الكونجرس الأمريكي بعد عن معظم الأموال التي تم التعهد بتقديمها.
وبحسب الأمم المتحدة، سيطرت العصابات الإجرامية على نحو 80% من مدينة بورت أو برنس حتى قبل بدء موجة العنف الحالية. وقد تصاعد الوضع بشكل كبير منذ نهاية فبراير الماضي، وحالة الطوارئ سارية في جميع أنحاء البلاد حاليا.
واتحدت أقوى عصابتين في البلاد وطالبتا باستقالة هنري، وإلا ستكون هناك حرب أهلية، حسب تهديد زعيم العصابة جيمي شيريزير الملقب بـ "باربيكيو".
وأصاب رجال العصابات أجزاء كبيرة من هايتي بحالة من الشلل بسبب أعمالهم العنيفة، حيث هاجموا مراكز الشرطة والمطارات، وتم إلغاء الرحلات الجوية من وإلى هايتي لأكثر من أسبوع. كما تم إطلاق سراح أكثر من 4500 سجين قسرا من السجون.
ومنذ ذلك الحين غادر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني ما يقرب من نصف سكان هايتي البالغ عددهم 11 مليون نسمة من الجوع الحاد.
ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 362 ألف هايتي نازح داخل البلاد، أكثر من نصفهم من الأطفال.
ووصف بلينكن الوضع بأنه "لا يطاق" بالنسبة لشعب هايتي.
وقال رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنيس إن هناك مخاوف من اندلاع حرب أهلية في هايتي.
وتزامن التصعيد الأخير للعنف مع زيارة إلى الخارج قام بها رئيس الوزراء المؤقت في هايتي، أرييل هنري، حيث توجه أولا إلى جيانا ثم إلى كينيا في مطلع مارس الجاري.
وكانت آخر وجهة لهنري هي بورتوريكو في 5 مارس الجاري، بعدما رفضت جمهورية الدومينيكان، المتاخمة لهايتي، منحه الإذن بالهبوط. وأعلن رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر أن هنري شخص غير مرغوب فيه لأسباب أمنية.
وتولى هنري منصب رئيس وزراء هايتي المؤقت في 20 يوليو 2021، بعد نحو أسبوعين من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.
فيديو قد يعجبك: