إعلان

"تجاوز الخطوط الحمراء".. كيف وصل بايدن ونتنياهو لمسار التصادم؟

01:50 م الثلاثاء 12 مارس 2024

كتبت- أسماء البتاكوشي

في الآونة الأخيرة، شهدت علاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا ملحوظًا، ما قد يدفع واشنطن إلى التوقف عن الدفاع عن تل أبيب في الأمم المتحدة، وتقييد إمدادها بالسلاح، في حال أصرت على قرارها، ونفذت الهجوم العسكري على رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لموقع أكسيوس، إن بايدن ونتنياهو وضعا خطوطًا حمراء متناقضة بشأن غزة، ما يهدد بتصادمهما، إذا غزت إسرائيل رفح، التي من الممكن أن تكون سببًا في تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه تل أبيب، بما في ذلك إنهاء الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلًا عن فرض قيود على استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل قوات جيش الاحتلال بغزة.

0

وفيما سبق قال نتنياهو، إن خطه الأحمر، دخول إسرائيل إلى رفح، التي يلجأ إليها أكثر من مليون مدني فلسطيني، العديد منهم نزحوا بسبب الحرب إلى هناك، باعتباره أقل المناطق في قطاع خطورة، بحسب أكسيوس.

وادعى نتنياهو خلال حديثه على قناة فوكس نيوز، أن ربع جيش حماس موجود في رفح، وبالتالي تحتاج إسرائيل إلى دخول المدينة وتدمير كتائب حماس هناك، مشيرًا إلى أن عدم الدخول إلى رفح سيكون بمثابة عدم دخول قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إلى برلين، آخر معقل للنازيين في ألمانيا، وترك ربع الجيش النازي في مكانه.

0

وقال مسؤولون أمريكيون لموقع أكسيوس، إنه كانت هناك عدة مناقشات داخل الإدارة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة حول عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، وكانت خلاصة الأمر هي أن إدارة بايدن لا يمكنه السماح بحدوث ذلك.

وكان بايدن قد أثار مخاوفه بشأن عملية إسرائيلية في رفح، مطالبًا نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يشير فيها إلى الهجوم باعتباره خطًا أحمر، ففي اتصالهما الأخير، أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه بشأن العملية، حسبما قال البيت الأبيض.

وبعد يوم واحد، تراجع نتنياهو في مقابلة. وقال: "سنذهب إلى هناك "رفح، لدي خط أحمر"، "هل تعرف ما هو الخط الأحمر؟ إن الـ7 من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، لن يحدث مرة أخرى أبدا"، وفق أكسيوس الذي يضيف أن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتحدثا منذ 15 فبراير.

0

ويضيف المسؤولون الأمريكيون، أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إسرائيل قادرة على تنفيذ خطة إخلاء للفلسطينيين من رفح بطريقة تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، كما أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية رد الولايات المتحدة على العملية الإسرائيلية في رفح.

وفي السياق ذاته قال اثنين من المسؤولين الأمريكيين، إن أحد الخيارات التي تمت مناقشتها داخليًا بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون هو فرض قيود على استخدام الأسلحة الأمريكية.

0

كما قال مسؤول أمريكي ثالث إنه من المحتمل أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي قدمت إلى مجلس الأمن ثلاث مرات منذ بداية الحرب، ما يكون ذلك "بمثابة مواجهة" كبيرة بين بايدن ونتنياهو، في حالة أصر الأخير على قراره.

ورجح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن تتم مثل هذه العملية قبل نهاية شهر رمضان في منتصف أبريل المقبل، حتى الآن لم تصدر حكومة الحرب المصغرة، أمرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالبدء في إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح. إذا تم إصدار الأمر، سيستغرق تنفيذه من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان