لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رجل الظل القوي.. من هو مروان عيسى الذي تحلم إسرائيل باغتياله؟

02:17 م الثلاثاء 12 مارس 2024

مروان عيسى

كتبت- سلمى سمير:

لا يزال الجيش الإسرائيلي يحاول التأكد من حقيقة استشهاد نائب قائد كتائب القسام مروان عيسى عقب إعلانهم استهداف منزل يُرجح تواجده به في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

صاحب عملية استهداف مروان عيسى حالة من التعتيم الإعلامي، فرغم إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين عن استهدافه، إلا أن محاولة اغتيال عيسى في غارة جوية كانت السبت الماضي، وتكتمت الأجهزة الأمنية على العملية حتى صباح أمس كما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".

صورة 1

ومع رغبة إسرائيل الشديدة في مقتل مروان عيسى لكنها مع ذلك لم تقطع اليقين بعد بأنه كان داخل المجمع أثناء الغارة، وذلك وفق تصريحات المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري، الذي قال إن التحقيقات لا تزال جارية من أجل التأكد من مقتل مروان عيسى، مشيرًا إلى نبأ مقتل مروان عيسى ليس خبرًا أكيدًا بعد.

جاءت محاولة استهداف عيسى ضمن عملية مشتركة جمعت الجيش الإسرائيلي والشاباك، والذين خططوا لاستهداف مجمع عسكري تحت الأرض ظنًا منهم تواجد "رجل الظل" كما يسمونه بداخله، حيث قال هجاري إن 2 من كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس هما مروان عيسى والمسؤول عن الوسائل القتالية للحركة غازي أبو طماعة كانا داخل النفق الواقع في مخيم النصيرات.

ومنذ السبت الماضي، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مخيم النصيرات، سواء من خلال القصف المدفعي العنيف أو غارات متكررة استهدفت عدة منازل منها منطقة شمال المفتي ومحيط شركة الكهرباء شمال المخيم.

2

من هو مروان عيسى؟

"الرجل الثالث أو رجل الظل" تطلق هذه الألقاب على نائب قائد كتائب القسام، مع قدرته على الابتعاد عن أنظار أجهزة الأمن الإسرائيلية التي طاقت لقنصه لسنوات مع اتهامه بأن العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" التي نتج عنها مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 253 آخرين، إضافة إلى حلوله في المركز الثاني بعد قائد القسام محمد الضيف.

ورغم قدرته على مرواغة الاستخبارات الإسرائيلية، لكن الرجل البالغ من العمر 59 عامًا اختبر سجون الاحتلال عام 1987 مع اعتقاله لمدة 5 سنوات بسبب أنشطته السياسية خلال الانتفاضة الأولى، ثم اُعتقل مجددًا عام 1997 ظل فيها داخل سجون الاحتلال حتى بداية الانتفاضة الثانية عام 2000.

تنظر إسرائيل إلى مروان عيسى باعتباره "رئيس أركان حركة حماس" رغم حلوله في المركز الثاني للقيادة داخل كتائب الشهيد عز الدين القسام، والثالث داخل حركة حماس، لكونه حلقة وصل بين الجناح العسكري والسياسي لحركة حماس، وذلك بحسب رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين في حوار له مع القناة الـ"12" الإسرائيلية.

3

جاء عيسى على رأس 5 رجال كانوا على علم مسبق بكل خفايا وجوانب عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر حسب عاموس الذي وصف عيسى بـ "الرجل الأكثر مركزية" داخل الكتائب، مع تمتعه بقدر كبير من الاهتمام من قبل مسؤولي حركة حماس في غزة والضفة الغربية وقطر.

محاولات اغتيال فاشلة

وبسبب دوره الفعال خلال عمليات المقاومة اليومية، وضع عيسى في قائمة اهتمامات أجهزة الأمن الإسرائيلية فلم تكن غارة السبت الماضي هي الأولى في تاريخ رجل الظل الذي لم يعرف أحد كيف تبدو هيئته إلا خلال صفقة تبادل الأسرى مع جلعاد شاليط عام 2011، مع تجربته تاريخ حافل بمحاولات اغتيال فاشلة من قبل القوات الإسرائيلية، كانت أولها عام 2006، عند استهداف الاحتلال اجتماع بين محمد الضيف وعيسى، شاع بعدها فقدان الأخير كلتا ساقيه حتى خرجت تقارير استخباراتية إسرائيلية فندت الشائعة بقولها إن الضيف لا يزال قادر على المشي.

حاولت أجهزة الأمن الإسرائيلية، التخلص من عيسى في غارتين أخريين، إحداهما خلال حرب غزة عام 2014 والثانية في غارة جوية عام 2021 فقد فيها أحد أبنائه الأربعة، حسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان